إلى متى هذا الموقف العدائي من المجتمع العربي اتجاه المفكرين و الأدباء ؟؟ إلى متى إلقاء التهم و النعوت على كل من خالف رأي العامة / الأغلبية قصدت / هل هناك خط مرسوم للمفكر يجب أن لا يحيد عنه … هل يجب حشر الأديب في قصص العشق والغرام التي تنتهي بزواج الشاطر حسن من ست الحسن ؟؟ وإن تجاوز وكتب فكر أو فلسفة … أو عرض طرحا من زاوية لم نعهدها …عدت خطوته خيانة لليمين المقدس… و انهالت عليه التهم الطازجة المسلفنة / مغلفة بورق سيلوفان قصدت … حتى لا أُجرّم بذكري للسلفية / … ومن التهم الرائجة : كافر … مرتد … مسيحي…يهودي… مجنون/ مع العلم أن الرسول اتهمته قرش بالجنون والسحر و… / يعني الاتهام شمة العرب منذ القديم … مأجور من منظمات .. باحث عن الشهرة …مقتفي لأثر السفهاء / الأدباء والفلاسفة/ أمثال طه حسين ونوال السعداوي و القائمة تطول من إبن رشد والرازي و الأشعري و المعري وكاتب ياسين و طاهر وطار و رشيد بوجدرة ويوسف زيدان ونيزار قباني وجبران خليل … إلى حسيبةطاهر……………………………………………………………………………………………………………. متى نرتقي ونتخلى عن الأحكام الجهولة المستخرجة من* لفريزر* ونستبعد العاطفة والحماس المبالغ فيه… وننظر للفكر بمنظار الموضوعية كما تفعل باقي الأمم ممن يمشي على إثنين ؟؟ … و نناقش الفكرة بدل اتهام صاحبها … ونسعمل أسلوب المحاججة لا قلب عبئ المحاججة و المغالطة المنطقية… أو قطع رأسه للإستراحة الأبدية من وخز أفكاره …
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
