إلى من كان صديقي
محاولة هجاء
————–
فراس حج محمد
————–
أنـــا لا أحـبـكَ يــا صـديـقي
أعـلنت بـعدك عـن طـريقي
أسقمتني في الجهل حتى
جــف الـلـعاب بـبعض ريـقي
ونـفـشـت ريــشـي خـائـبـا
صـرت الـغرور، معي زعيقي
أبـدلـتـنـي حــرفــا تــرســمَ
فـــــي مــتـاهـات الــبــروقِ
ألـقمتني الـشاشات أرذلـها
لــتـكـذب فــــي الــخـفـوقِ
وتــبـدلـت لـغـتـي الـمـتـينةَ
وانــتـهـت كــــل الــحـقـوقِ
أشــعـلـنـي كــالــنـار لــمّــا
شـبّ الـحريق على الحريقِ
يــا لـيـتني مــا كـنـتُ يـومـا
مـــيــت الــبــحـر الــغــريـقِ
أغـرقـتـني بـالـوهـم حـتـى
أصـبـحـت مـجـنون الـنـعيقِ
هــذا هــو الـفـيس الـلعوبُ
فـأيـن مــا كــان الـحقيقي؟
هــي سـاعة أخـرى تـموتُ
بــفـكـرة الــفـكـر الـصـفـيقِ
أنـــــا لا أحـــبــك إذ تــعـيـد
بــكــل قـهـقـهةٍ فـسـوقِـي
يــــا أيــهــا الــكـتّـاب هــيــا
آنَ الـحـقـيـقةُ أن تـفـيـقي!