فجر انتحاري نفسه في احتفال بالمولد النبوي في العاصمة الأفغانية كابول، فقتل 50 شخصا، على الأقل، بحسب ما ذكره مسؤولون في الحكومة.
وقال نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن أكثر من 70 شخصا آخر أصيبوا بجروح في الهجوم.
وأضاف دانيش أن الانتحاري “فجر نفسه داخل قاعة احتفالات، كان يتجمع فيها قادة إسلاميون للاحتفال بمولد النبي محمد”.
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف غاني الهجوم ووصفه بأنه “إرهابي”، كما أعلن يوم الأربعاء يوم حداد وطني مع تنكيس العلم الوطني.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الحادث، ووصفه بأنه “عمل إرهابي جبان” وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن غضبها من التفجير الذي استهدف احتفالا يضم عددا من القادة الدينيين، من بينهم أعضاء في مجلس العلماء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير قاعة الاحتفالات، التي تستضيف فعاليات سياسية ودينية، قوله إن الانتحاري فجر نفسه في وسط الحاضرين من علماء الدين.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الإصابات.
ولم تعلن أي جهة، على الفور، المسؤولية عن التفجير، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية في كابول خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي عقب موجة من العنف خلال الأسابيع الماضية في أرجاء أفغانستان التي مزقتها الحرب، وقتل فيها مئات الأفراد بعد تصعيد المسلحين لهجماتهم.
وكانت العاصمة الأفغانية قد شهدت هجوما مزدوجا في سبتمبر/أيلول الماضي على ناد للمصارعة قتل فيه 26 شخصا.
وواكبت الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي موجة من العنف في أنحاء البلاد، قتل فيها مئات في هجمات حدثت قرب مراكز للاقتراع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قادة دينيون لهجوم في أفغانستان.
ففي يونيو/حزيران الماضي فجر انتحاري نفسه قرب تجمع لجماعة من رجال دين في كابول، بعد نحو ساعة فقط من وصف الجماعة لمثل تلك الهجمات بأنها “خطيئة”.
وكان آخر هجوم قد حدث بعد تكثيف حركة طالبان للضغط على قوات الأمن الأفغانية، مع حشد الجهود الدولية لإقناع الحركة بالانخراط في محادثات سلام.
وعبر زلماي خليل زاد، مبعوث الولايات المتحدة إلى أفغانستان، الأحد في كابول عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب التي مازالت مستمرة منذ أكثر من 17 عاما، قبل انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في أبريل/نيسان المقبل.