قصة قصيرة
بعنوان انتصار
كانت تسكن بجواري حيث ان بيتها ملاصق لبيتي وكأن البيتان تعاهدا دون اعلان الا يفترقا
كنت اهيم شوقا لرؤيتها حينما كانت تنظر من شرفتها حيث انني كنت اري واسمع واحس بما يحدث عندهم وكأنني اعيش معها لحظة بلحظة
حتي اننا كنا نتبادل الاطعمة والمشروبات من خلال النوافذ ونتجاذب اطراف الحديث اخيانا في احضان الليل
حيث كانت طبيعة المكان الذي نقطن به هكذا
وفي احدي ليالي الصيف واثناء استغراقي في المذاكرة استعدادا لامتحان الثانوية العامة والناس نيام ولا اسمع في هذا الوقت الا صوت انفاسي
فاذا بهواء شديد يقرع الابواب والنوفذ واذا بالقدر يلعب معي لعبته فيقرع شباكها الذي كثيرا كثيرا ما كنت انظر اليها واذا بي اراها نايمة في سريرها وكأنها ملاك برئ يسكن الارض واذا بي اراها سريعا وهي شبه عارية
فها هي الاقدار تبتسم لي وتجعلني اراها بكل مفاتنها
وعزف الشيطان الحانه المحرمة فاندفعت نفسي الامارة بالسوء لتتجاوب معه ولكن في غمرة لحظة ضعفي وهواني.. تذكرت الله
كيف اطلب منه النجاح ؟ كيف اطالب بحقوقي وانا لم اعطي الله عز وجل حقه
اليست هذه هي جارتي اراها بعيني كاختي
وقبل ان تهاجمني ملايين الأسئلة وتقتلني الحيرة والامها
سمعت بهاتف يأتيني من داخلي ويخرجني من ظلماتي
تذكرت وقتها فقط انني لم اصلي العشاء
وقمت البي نداء الله حتي جاءت صلاة الفجر معلنة قدوم يوم جديد وميلاد جديد لي
انتصار
قصة قصيرة
محمد عبد المنعم عبد الحليم
قصة قصيرة
محمد عبد المنعم عبد الحليم