لملمتُ فى دمعى و عبرت خوفى ,,,, المُلامُ من عذاب السنين !! مزقتُ كل الأوراق النازعة من كلمات الأنين !! تركتُ اللوحةَ الكبرى النازفة بشظايا البراكين !! عانقتُ أفرع الرحيل المتمسكةُ بفراق الجرح الغرين !! ودعتُ موائد ذكرياتى المحطمةُ بليلةِ تائهة بين دروب الظلام مضغتُ كلمات الإعتذار بين أنيابى بلعتُ أحرف الكرامة تلك الأحرف التى إقترنت بسطور عمرى و عزفت لحن الوداع ,,,!! فى كوكبِ ,,,, نبت فيه بذرة الأرق بأبجدية الوهم الوهم الذى تُوِّج على عرش الكراهية تركت سجادة الحزن دون حزن حبستُ الدمعة المتحجرة فى مُقلّى ذهبتُ إلى أرضِ خُصِبت بماءِ يدينا و إرتوت برذاذ عشقنا و أزهرت حدائقها بتمتمات حبنا حبنا ,,, المصلوب على ألوان الحداد اللامتناهى على جبين عمرنا جلستُ أجمع أوراق الخريف المتساقطةُ منا و ألقيته فى رحم الواقع المرير الملتف حولنا رُبّما ينمو مرة أخرى ,,,,!! و لم يتبقَّ من شجرة الحب سوى ورقتين خضراء أعتقت الورقة المتبقية من عطرها و أخذت الورقة الأخرى بجعبتى كى تروىّ بشهقات العشق فى مدينة أخرى مدينة الأحلام البعيدة عنا إغتسلت بماء الكبرياء الذى جفَّ على لسان العناء تركت خصوبة العشق المقمع بلسان دُنيانا عبرت الحدود إلى الضفة المقابلة و خلفى جُرح لا يُضمد سوى بالفراق اللعين و رحلت إلى عالم أخر ,,,,, بصمتِ و نظرة عين
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
