إنقضاضٌ في مَهبِّ الريح ...... بالبابِ مساءٌ يرقبُنا نحو الأحزان ينادينا وحثيثًا يخطو في مهلٍ كظلال شموعٍ ترقصُ في نَهَمٍ فوق الجدران بلا مأوى الريحُ العاصفِ خلف نوافذِ هذا القلبِ تُفتتنا وتَفُتُّ بشهوة حبٍ واهٍ طفلُ الأحلام القابعِ في مهد العشق الروحيِّ يناجينا فاخلع نعليكَ برفقٍ كي تلج الأفق المتناهي وحيًا ثم تمدد من وعثاء رحيلٍ يسكن هذي الروحَ الثكلى راح يرددُ أن العمر سيهوي حتمًا تحت ظلالٍ من سفرٍ كاذبْ وتخفف من إثم الوهم الرابضْ واغسل كفيكَ وجُد بالبوح لعل البوحَ يطولُ سماء الصفح ورتل من إنجيل الشوقِ ، ترنَمْ علَّ رُفات الحبِ يدُبُ حياةً قد تنجينا ، قم من هذا الركن المظلمِ واخرج للضوءِ طهِّرْ نفسًا قد غشَّاها أناتُ البوحِ بعد مواتٍ طالَ سنينا مازلنا نقتاتُ الليلَ شهيقًا في وجلٍ والصمتُ يعبّقُ في الأرجاءِ وخلفَ البابِ مساءٌ يرمُقُنَا يتلوى ينتظرُ الأبوابَ لتُفتحَ ، يدلِفُ ذئبُ فراقٍ ذاتيُ اللحظةْ ينقضُّ لينهشَ قلبينا هل يدنو فجرٌ في وهنٍ فيمدُّ يديه الحانيتينِ ليملأ كلَ الكونِ سلامًا دون سواهْ ؟ مازالَ مساءٌ يرقُبُنَا مازلنا حتى الآنَ نحاولُ أن نخطو من أعماق الجُبِّ الخاوي كي لا يترددُ صوتُ أنينا نُخرجُ أسوأَ مافينا نُخرجُ أسوأَ ما فينا """""""""" سامية سلوم جمهورية مصر العربية