أثار ظهور الممثل والراقص التونسي، أحمد الطايع، أمس الجمعة، خلال افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية في الدورة الحادية والثلاثين، مرتديًا ملابس نسائية، الجدل على موقع التواصل الاجتماعي، بسبب ارتدائه ملابسه ووضعه ”برقع ذهبي” على وجهه، كما حمل بيده لحقيبة يد نسائية، وقالت إحدى التعليقات الساخرة: “نخاف نقول ربي يهديه يمشي يتحجب”.
وأطلقت تونس، مساء الجمعة، الدورة الحادية والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية بعد جدل كبير بشأن إقامة المهرجان في ظل حظر الحكومة للأنشطة الجماهيرية، وفرض حظر التجول ليلا بسبب جائحة كورونا.
وتعرض الدورة الجديدة أكثر من 120 فيلمًا في 16 قاعة إلى جانب السجون وسينما السيارات بمأوى مدينة الثقافة لكن إدارة المهرجان قررت إلغاء التنافس على جائزة التانيت الذهبي واكتفت بتقديم جوائز لدعم الأفلام الجديدة في طور التصوير والإعداد.
ومن جهته، قال يوسف بن إبراهيم، رئيس ديوان وزير الشئون الثقافية، في كلمة الافتتاح، إن “تنظيم الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية رغم وطأة الأزمة الصحية غير المسبوقة المتصلة بجائحة كورونا ورغم آثارها الاجتماعية والاقتصادية الوخيمة يترجم تعلقنا بالحياة ويعبر عن رغبتنا الفطرية في النجاح ورفع التحدي من أجل استمرار هذا المهرجان العربي الأفريقي الرائد”.
وكرم المهرجان في الافتتاح اسم الشاذلي القليبي (1925-2020) أول وزير للثقافة في تونس وكذلك الممثل المصري عبد العزيز مخيون، وقال مخيون بعد تسلمه التكريم من رئيس المهرجان رضا الباهي “تقديري لهذا المهرجان وأن أُكرم فيه، تقدير كبير جدا جدا، يفوق كل الأماكن والجمعيات والمهرجانات التي كُرمت فيها في مصر”.
وأضاف: “ذلك لأن هذا المهرجان هو مهرجان عريق، له عراقته وله أصالته، وعندما يأتي التكريم من أيام قرطاج السينمائية فهناك زملاء مسيرة وأشقاء يعرفون كيف يقرأون خريطة الإبداع في العالم العربي، ويميزون بين الفن الحقيقي والفن الكاذب الذي يزيف ويضلل، لهذا أنا سعيد جدا بهذا التكريم”، وخروجا على المألوف بعرض فيلم روائي في الافتتاح عرض المهرجان مساء الجمعة ستة أفلام قصيرة من ذاكرة السينما التونسية.