اتحاد الكتّاب يكرّم عيساوي ويترجم “سييّرا دي مويرتي” إلى الإسبانية
1 ديسمبر، 2015
0 209 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر / براضية منال
كشف يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين عن ترجمة مرتقبة قريبا باللغة الإسبانية، لرواية عبد الوهاب عيساوي “سييرا دي مويرتي” المتوجة بجائزة آسيا جبّار للرواية، في أولّ نسخة المنظمة في إطار فعاليات معرض الجزائر الدولي العشرين للكتاب.
قال يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، خلال الاحتفالية التكريمية التي نظمتها الهيئة بمقرها بالعاصمة، خصيصا للفائز بجائزة آسيا جبّار للرواية بالعربية، عبد الوهاب عيساوي عن روايته الموسومة بـ”سييّرا دي مويرتي” بأنّ الاتحاد سيتكفل بترجمة هذه الرواية إلى اللغة الإسبانية لتحقق انتشارا أوسع لاسيما وأنّها تتناول فئة من الإسبانيين كانوا معتقلين في الجزائر إبّان الحرب العالمية الثانية، مضيفا بأنّ الترجمة هي أكبر قيمة تمنح للكاتب بدل المال والهدايا التي تزول. في السياق، اعترف شقرة بأنّ هيئته قصرّت في حق المبدعين الشباب ولم تنقبّ عنهم باعتبار وجود الكثيرين منهم لايزالون في الظلّ ومجهولين.
في سياق آخر، أشار شقرة بأنّ مقر الاتحاد بالعاصمة سيكون اللبنة الأولى لميلاد اتحاد كتاب مغاربي، ستكون بوادره لقاءات أولى قريبا، وسيكون حاضنا لكلّ طاقاته ومبدعيه في المجال الأدبي.
وشهدت الاحتفائية التي أقيمت أمس، على شرف عبد الوهاب عيساوي المتوج بجائزة آسيا جبّار حضور عدد من المثقفين والكتاب على غرار علي ملاحي وعلاوة جروة وعثمان بدري وغيرهم، حيث قال عيساوي عن روايته بأنّها تحاكي مجموعة من الإسبانيين شاركوا في الحرب الأهلية التي نشبت في بلادهم وذلك في الفترة الممتدة من “1936-1939″، وبعد أن خسروا الحرب اضطهدوا من قبل فرانشيسكو، وهناك ظهرت سلطة عميلة لألمانيا حملّتهم على الذهاب إلى الجزائر وبالتحديد إلى معتقل بـولاية “الجلفة” فتح سنة 1941. وظنّ المعتقلون أنّ فرنسا ستساعدهم، لكن المعتقل لم يكن للتعذيب وإنّما مكان عمل.
وأوضح عيساوي بأنّ عمله يرصد رحلة على جزئين من إسبانيا إلى الجزائر وحياة المعتقل.
ولدى تقديم قراءتهم عن العمل، أكدّ الدكتور علي ملاحي بأنّ الأهمّ والغريب في الوقت نفسه أنّ الكاتب مهندس مكانيك ويكتب بلغة راقية وفصيحة ودقيقة. تمكن من إعادة الأسماء اللاتينية بنسبة 90 بالمائة، مستوحيا إيقاعات رواية “البؤساء” لـفيكتور هيغو. وأوضح بأنّ عمله تجربة روائية جديدة في الأدب الجزائري، لأنّه ليس مؤرخا، بل استدعى التاريخ ونحت موناليزته الخاصة.
بدوره نوه عثمان بدري بأنّ جزءا من نصه عبارة عن مساءلة للغرب الرسمي في ضحاياه المختلفين عنه سياسيا وفكريا. أمّا صديق الروائي عيساوي محمد فتيلينة فاعتبر في مداخلته بأنّ فكرة الرواية حفرية تأريخية أكاديمية.