الجزائر من / زهرة بلعروسى
مساء الثلاثاء 02 ديسمبر 2014نظمت الرابطة الولاية للفكر والإبداع بالوادي، وبالتنسيق مع مديرية الثقافة بالوادي، ودار الثقافة محمد الأمين العمودي احتفائية ثقافية متنوعة قصائد شعرية، ومقاطع موسيقية للمطرب الأستاذ المتألق غزال عبد الرحمن ، والفنان المتميز العازف على الكمان مناني نور الدين حضرها نخبة متميزة من شخصيات ثقافية، ومسؤولين سامين في قطاع الثقافة، والتربية ، وكتاب، وشعراء ، ومثقفين ، وفنانين من داخل وخارج الولاية بمناسبة الإعلان عن نتائج مسابقة الرواية القصيرة الوطنية في طبعتها الثانية
افتتح الاحتفائية الأستاذ الدكتور حسن مرموري مدير الثقافة الذي أشاد بجهود الرابطة التي يرأسها الأستاذ والكاتب الأديب خلف بشير ثم أعطى إشارة الافتتاح..
تلاه السيد رئيس الرابطة الذي تحدث عن مجريات المسابقة الوطنية للرواية، وكيفية تنظيمها، والإعلان عنها، في وسائل الإعلام والإنترنيت والفيسبوك، وكذا ومراسلة كل مديريات الثقافة وطنيا في شهر فيفري 2014 ، وتحديد منتصف شهر اجوان لقبول المشاركات التي بلغت تسع مشاركات توفرت فيها الشروط المطلوبة لتُحال على لجنة القراءة والتقييم المتكونة من السادة الدكاترة : نصر الدين وهابي من جامعة الوادي، والدكتور عميش عبد القادر من جامعة الشلف، والدكتور ميسوم عبد القادر من جامعة الشلف.
تناول الكلمة بعد الوصلة الطربية الدكتور نصر الدين وهابي مقرر لجنة التقييم ، حيث أشاد التقرير بمستوى الروايات التسع المشاركة التي اتسمت بالمستوى الفني الجمالي الراقي، وتقنيات الحكي، وتوظيف الأحداث المعاصرة، فالمشاركون استفادوا من الثقافة المعاصرة السردية، بعض النصوص المشاركة تجاوزت ،أو تساوت مع نصوص روائيين يحتلون الفضاء السردي العربي، وأن رابطة الفكر والإبداع بهذه المبادرات دفعت إلى المشهد الثقافي الجزائري والعربي مبدعين جددا إلى ساحة السرد.
وإذْ تشيد اللجنة بالنتائج المُتوصّل إليها، تؤكد بحرارة أن كل النصوص الروائية القصيرة المُشارَك بها تضمّنت الكثير من عناصر البناء الروائي رغم التفاوت فيما بينها في الأدوات، واللغة، والموهبة؛ وهو ما يشير بإمكانية تطور ونجاح هذه القدرات السردية إذا استمرّ أصحابها في ممارسة الكتابة الروائية.
كما تؤكد اللجنة بحرصٍ أن هذه المبادرة المنظمة من طرف الرابطة الولائية للفكر والإبداع بولاية الوادي تُعدُّ تجربة نادرة، ورائدة وطنيا، وتستدعي التشجيع والدعم المادي والمعنوي، مثلما تتطلب المؤازرة إعلاميا وأكاديميا؛ وعليه تهنئ اللجنة الفائزين، وتثمن المسابقة، وتشكر الرابطة ومعها كل السلطات التي ساهمت في صياغة الطبعة الأولى.
علما أن المشاركات في المسابقة كانت من عدة ولايات جزائرية من تلمسان إلى الوادي مرورا بالبليدة، الجلفة، ورقلة، سكيكدة ، وغيرها.
في هذه الطبعة الثانية حيث عادت الجائزة الأولى إلى الشاب عيساوي محمد عبد الوهاب من ولاية الجلفة عن روايته ” بين السييرا وعين الأسرار ” أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الشاب عبد المنعم بن السايح من دائرة تقرت ولاية ورقلة عن روايته ” المتحرر من سلطة السواد ” وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الشاب قدور مهداوي من البليدة عن روايته ” باب السبت “
وكانت الجوائز المالية كالتالي :
الجائزة الأولى : سبعة ملايين سنتيم 70.000.د.ج
الجائزة الثانية :ستة ملايين سنتيم 60.000 د.ج
الجائزة الثالثة: أربعة ملايين سنتيم 50.000د.ج
وتعهّدت الرابطة بطبع الروايات الفائزة في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، على أن يتسلّم كل فائز 350 نسخة.