ط
مقالات نقدية

اردوغان و السيسي …. والغيرة التركية

10707391_582305881875532_1327293582_o
كتب / اسلام تايجر
كثرا ما تعجب المتابعين من اللغة التي يتحدث بها دوما رجب طيب اردوغان التي تتجاوز كل القيم والاعراف الدبلوماسية من الهجوم الشخصي وعصبية الحديث والتدخل السافر في الشئون الداخلية المصرية.
هل يتعلق الامر فقط بانتماء اردوغان المعلن للاخوان ؟ – أم يتعلق بأمر خفي
هناك بعض الدول ايضا تتبنى موقف معاد ل 30 يونيه مثل قطر أو ماليزيا أو جنوب افريقيا ولم تخجل من اعلان هذا الموقف ولكن ما سر التجاوز الاردوغاني الذي لا يعبر عن لغة رئيس دولة أو مسئول كان اخرها اليوم خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة دعونا نرجع قليلا بعض للوراء ..
نتذكر جميعا واقعة انسحاب اردوغان من امام شيمون بيريز – وكيف هلل الاعلام العربي لهذا الموقف – وهو في كل الاحوال جيد – رغم ان البعض تناسى أن العلاقات الاسرائيلية التركية علاقات قوية حيث حقق التبادل التجاري رقمًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري، حيث ارتفع خلال الثلث الأول من 2014 إلى 949.2 مليون دولار مقارنة بمبلغ 791 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي 2013 – ولكن دائما يصدر لنا اردوغان انه البطل والزعيم رغم ان لا يخفى على كثير ان اردوغان قرر الاتجاه شرقا للوطن العربي محاولا تحقيق نفوذ بعد أن فشل في الانضمام للاتحاد الاوروبي ونجح خلال الفترة السابقة في تحقيق شعبية وساهم بشده الاخوان المسلمين في تصدير تلك الزعامة من خلال الحديث دوما عن النموذج التركي كنموذج ناجح للاقتصاد والنظام الاسلامي رغم ان المظهر الوحيد للاسلام بتركيا هو حجاب زوجة اردوغان .
وفي اواخر 2013 وبالتحديد خلال شهر يوليو ظهرت شخصية عبد الفتاح السيسي لتخطف الاضواء من الجميع فهناك من يحبه وهناك من ينتقده ولكن الجميع يتفق انه اصبح الشغل الشاغل للاعلام العربي والعالمي فاخبارة تتصدر الصحف وصوره يرفعها الناس ليس في مصر فحسب بل في كافة الاقطار العربية ويعتبره قطاع كبير من المصريين بطل وزعيم وحتى القطاع الاخر لا يهاجم ولا يذكر احد ألا شخص السيسي.
الموقف الاخير … تقدم وزير الخارجية التركي بطلب لمقابلة وزير الخارجية المصري وحلل كثير من المراقبين ذلك انه توجه محمود للدولة التركية لمحاولة تحسين العلاقات . خرج الرئيس السيسي ليوجه كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة وكانت كلمة موفقة للغاية بل وظل ينتظرها الجميع لاسيما وسط تهافت الوفود من كافة الدول لمقابلة لدرجة ان وصل عدد الوفود التي قابلت السيسي ال 40 وفد وبعد نجاح كلمته والاستقبال الحاشد من جموع المصريون والعرب للكلمة بكل ترحاب يخرج اردوغان ليعوي مجددا حيث قال “من اكتفوا بمجرد المشاهدة، والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال، والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية، واصفًا ثورة 30 يونيو بـ«الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب ” الغريب ان كل الشواهد تؤكد ان ما يحرك اردوغان ليس فقط الانتماء الايدولوجي أو الموقف السياسي بل الغيرة الشخصية من زعامة السيسي التي تجلت ايضا في عدم الاكتراث بكلمتة سوى بهجومة على شخص السيسي.
الي متى يظل الرئيس التركي اردوغان تحركة الاهواء الشخصية مهاجما مصر وشعبها وثورتها بتلك اللغة الهزلية التي لا ترقى لرجل دولة مسئول
جيد
هات لى صورة السيسى واردوغان جنب بعض فوتو شوب علشان مش فاضى اعملها

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى