ازوداجية المقدس وتحصيل المندس في قصيدة افتخر بانتمائي..للشاعرة السورية مروة النايف..
26 مارس، 2016
0 348 3 دقائق
دراسة: الناقد الجزائري..محمد حمام زهير
( افتخر بأنتمائي إليك …. مروة النايف(
افتخر بأنتمائي إليك افتخر بوضع اسمي بجانب اسمك في جميع جميع المناسبات شيئ مفرح لي أننا نتقاسم بعض الأحرف في اسمينا يسعدني وقع تلك الأحرف حين يلفظها البقية و كأنها زخات مطر تهطل على روحي الشقية اي احساس يغمرني حين اتحدث عنك كأنني اميره تحكي قصه عشقها الخيالية وأي فرح يعتريني حينما اجد بين أشيائي مايعود إليك كتلك القطعه القماشية التي اهديتني اياها ومازلت اشتم عبق انفاسك عليها أحتفظت بها كقطعه من روحي الحية اتنفسها اعيشها واطلقها بحيوية أه ايتها الروح الخفية اظهري وانفضي عني تلك الأسية..
ازوداجية المقدس وتحصيل المندس في قصيدة افتخر بانتمائي..للشاعرة السورية مروة النايف..
دراسة: الناقد الجزائري..محمد حمام زهير
لم اتعرف على ما كتبت الشاعرة مروة النايف الا من خلال صديقي الاعلامي عباس. الذي تراه في كل مرة يطلعني على شاعرية القلم السوري له موفور الشكر والرحبانية…
عندما يحس الانسان احيانا انه يمتلك العالم بين يديه، لايفكر في شيئ اخر يأتيه بغتة من ذلك المملوك، فكل هوانه او انسيابه هي حالات مغتفرة، وان استدعى الامر تكسير الحواجز، انا ارمز هنا الى تلك اللحظة التى ارادت الشاعرة السورية مروة النايف ان تبديها من خلال قصيدة الافتخار بمن سيكون مملوكها، بين هذه التداعيات حاولت ان اتنصص في النص بعضا من المتناصات الشخصية لعلي اصل من خلالها الى غور الشاعرة السورية، وانا متيقن من خلال تجربتي لمتابعة الشعر السوري انطلاقا من الشاعر فهمي و اسحاق اقومي مرورا بدلا وغيرهن كثيرات..بان الروعة الخفية تقضمهم تارة من خلال جنيات شاعرية في الوطن التدمري الخلاق سورية الحبيبة،
ناتي الى مورفولوجية التركيب الاسمي أن ما يعرف بالثنائية الدوغامية الى تحيا في الذوات من حلال فصيلة الذكر والمؤنث ، في احايين كثيرة يرتبط الجسدان على اختلافهما السايكوماني ولكن يتباعد في المد الاخر شرعة التثاني العاطفي ،عندما تقول الشاعرة النايف، انها تفتخر بانتمائها اليه وبوضع اسمها الى جانب اسمه ، قد تكون سورية في جواز سفرها او في برقة عيون عربية دامعة، او هو رجل من زمن الوفاء لازال يمدها بتراقين المودة للتطعيم بحب سورية.
كل القضية هنا سورية باثارها وروعتها وروعة ساكنيها ولهفة دموعها المارة في عثيمين المروغ، وهي كررت المكرر في قولها “جميع جميع المناسبات،” مهما عددتها فهي الكل المتكابر في ذاتها والعزيز المتصاغر في لمسته ، عندما يكون القرب الى من نحب ثمة ، بطل وثمة توله في تفحم الاسمين كوردتين او سهمين في قلب واحد، تظهر خمصية الجوى على اشطان التبرك من زيزفون الميسلون /.
ما اراك هنا وانت خارجة من زمن الهدوء عندما كان القلب يداعب اسمه، وانا مدرك لذلك الاحساس وانت ترقبين ملفوظات البشر وهم يقرؤون ثنائية ( جميل وبثينة او عنترة وعبلة..او قيس وليلى )، تستعمل الشاعر زخات المطر للتعبير عن حنية وشعور بالحماسة والترفع فوق الاسم عندما تسمع طرطقات اسمها واسم المملوك لها على السنة المارة او المتشدقين ، فروعة ذلك الاحساس اجمل ولا سيما لكل عاشق لتناغم الروح في الاسم ن وتطرب بجوهرها الذي لا تريد ان تخفيه كاي بنت مرت من سن التميز تتلذذ بدكر افضال مملوكها على يرعات المحبة ونقاوة القلب وعفة الودق واسنيتها المارة الى بطينات القلبـ توقع فيه من ترانيم العفة الخالصة، فهي تتروى من جديد من حكايات اخرى شغلتها لما سمعت اميرة تحكي حكاية حبها .
هنا وقع لديها اسقاط جارف وتقمصات دور الاميرة في حكاياتها العاطفية فمن الممكن ان ندعها شهريار وهو تتلفت ذات اليمين وذات اليسار ولكن مروة فتشت بين نظراتها فسعدت حين وجدت اروع ذيافين القش المجازي معتوما على برقة كلها ذكرى ونسائم فواحة من عرين الاسد، وهنا عادت الشاعرة الى متنها السردي بوضع قطعة القماش المكتوبة بغبن البعد والفرقة تداعب ذيافينها كل مرة انفها المزكوم بعطر التذكر: لكل ما مضى في عرف رجل هو سوريا في حد ذاتها ،قال الشاعر ماركيز ذات مرة ان من الحب ما يجعلنا نتصيد حتى نأكل ما في صنارتنا فلا نموت..هكذا هي مروة مررت بنا الى محطات رومانسية تتعذب من خلالها من قياسات اللون المنفع في كل مكان لون مجازي عكسه دمج الاسمين ورسم القلبين ولفهما بقطعة قماشية، رغم ان القصيدة في تعابيرها بسيطة لكنها تحتكم الى العقل والحدود والحشمة والوقار .
احييك ايتها الشاعرة الوارفة في عالم الشعر اصنعي التميز وافصحي اكثر عن حقائق المملوك فلاشك ان هناك فضاء بحجم سورية يعتري كل شيئ فيك من هواء وتسنيم وورؤية وتفخيم ، احي فيك منهجية المراحل وقياسات التداعي في ملفوظاتك المعبرة فعلا لوحدها قبل ان تندمج في نظائرها..