اطلق عليه اصدقائه (نيرون) ابنة عبد المنعم مدبولي تصرح ببعض تفاصيل حياته
20 يوليو، 2019
0 261 2 دقائق
فنان مبدع، أتقن الدراما الكوميدية والتراجيدية، فتجده من أبرز نجوم الكوميديا، وتجده أيضا أبرز من قدموا الدراما الإنسانية، بأدوار محفورة في ذاكرة جمهوره.
النجم الكبير عبدالمنعم مدبولي، الذي مرت منذ أيام الذكرى الثالثة عشرة على رحيله، ترك للسينما والمسرح والتليفزيون إرثا فنيا عظيما، شاهدا على فنان مبدع لن يتكرر.
وقالت “أمل” ابنة الفنان الكبير في تصريح لمصراوي، والدي ولد يتيما، فقد رحل والده عندما كان يبلغ من العمر 6 أشهر فقط، وهو ما أثر فيه طيلة حياته، فكان حنونا، ويعطف على الأيتام بشكل كبير.
وتابعت: “على الرغم من هذا الحنان الذي امتلكه والدي، كان عصبيا بدرجة كبيرة، ولعله في ثورته كان يشبه المشهد الذي قدمه في نهاية مسرحية ريا وسكينة، حينما انفعل على سكينة، حتى إن أصدقاءه كانوا يطلقون عليه اسم نيرون”.
أما عن طقوسه، أجابت: “والدي كان حريصا على تناول كل طعامه داخل المنزل، فلم يكن يأكل خارج المنزل أبدا، وكان يحب القراءة ومشاهدة برامج المصارعة الحرة، وكان يجد المتعة في أن يصطحبنا لمشاهدة العروض المسرحية لصديقه الفنان فؤاد المهندس، أو للفنان سمير غانم، أو الذهاب للعروض المختلفة في دار الأوبرا”.
وأوضحت أن والدها درس في كلية الفنون التطبيقية، لكن حبه للفن جعل أغلب تركيزه ينصب حول التمثيل، ولكنه لم ينسَ حبه للرسم، فقد كان يرسم لوحات طيلة الوقت، حتى قبل وفاته بأعوام، أقام معرضا للوحاته، حضره وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، وحضره أيضا عدد كبير من الفنانين.
وعن علاقة الصداقة التي جمعته بالفنان فؤاد المهندس، قالت: “الفنان فؤاد المهندس كان من أقرب الفنانين لقلب والدي، وكوّنا سويا المدبوليزم، وهي كوميديا خاصة بهما، واستمرت علاقة الصداقة بينهما حتى رحيله”.
واستكملت: “قبل يومين من وفاة والدي، كان فؤاد المهندس يتحدث معه هاتفيا، ولم يفهم ما قاله والدي له في المكالمة، فقد كان في أواخر ساعاته، وشعر المهندس وقتها بصدمة، وبكى حزنا على رفيق عمره، ورحل بعده بشهرين فقط”.
وعن الخلاف بينهما، أجابت: “لم يكن خلافا مثلما تناقلته الصحف، وكل ما حدث أن الفنان فؤاد المهندس اختلف مع مخرج الفوازير الشهيرة عمو فؤاد، وقرر عدم التعاون معه، وبعدها عرض المخرج على والدي عمل فوازير بعنوان جدو عبده، فاستأذن صديقه الذي رحب بالأمر، وأكد له أنه على خلاف مع المخرج، وبعد نجاح الفوازير تناقلت الصحف أن خلافا نشب بينهما، وهذا لم يحدث”.
أما عن أصدقائه المقربين في الوسط الفني، قالت: “بالإضافة للفنان فؤاد المهندس، كان من أقرب أصدقائه الفنان عبدالمنعم إبراهيم، محمد عوض، أمين الهنيدي”.
وتابعت: “كان والدي يعشق صوت كوكب الشرق أم كلثوم، كذلك الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكان ذو أذن موسيقية وهو ما أهله ليغني فيما بعد أغانيه الشهيرة للأطفال”.
وأوضحت أن والدها كان يشبه شخصية “بابا عبده”، على الرغم أنه لم يكن سلبيا مثل شخصية “بابا عبده”، ووصل نجاح المسلسل لدرجة أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أخبر والدي أنه كان يتابع المسلسل باستمرار، وأبدى إعجابه الشديد بالمسلسل.
ونفت “أمل” أن يكون انسحاب والدها من مسرحية “مدرسة المشاغبين”، بسبب مطالبته بمضاعفة الأجر، أو بسبب “غيرة” من النجوم الشباب وقتها.
وتعجبت: “والدي كان أكتر فنان بيدعم نجوم الشباب، هو لمح الموهبة في عيون أحمد زكي، فأعطاه دورًا مهمًا في مسرحية هالو شلبي، وغيره وغيره، والكلام بالشكل ده عيب، لأن عبدالمنعم مدبولي قيمة كبيرة، وطول عمره بيقف جنب الشباب الصغيرين”.
وتابعت: “ما حدث أن أبطال المسرحية كانوا يرتجلون ويخرجون عن النص بشكل مبالغ فيه، حتى إن مدة العرض كانت تصل لأكثر من أربع ساعات ونصف، ولفت والدي نظر الجميع، وطالبهم بعدم الخروج عن النص، إلا أن أحدا لم يلتزم بالأمر، وفي إحدى المرات خرج رجل وزوجته وابنته بعد انتهاء العرض، ونشبت بينهما مشاجرة، بسبب عدم وجود وسيلة مواصلات في هذا الوقت المتأخر، ووصل الأمر بينهما للطلاق، وبعدها انسحب والدي من المسرحية قائلا أنا مش هكون السبب في طلاق زوجين”.