فاطمة بويحي
الجزائر
القصيدة النثرية
اغتراب رسمة
حمل لوحته و راح يرسم
انه يدعكها يعركها ….
يرشقها بالاه و يطعم …
ها هو يرسم النهدين …
ها هو يرسم الشفتين
يطعن الحلم ….
ها هو يخط تفاصيل جسدها المتاكل
يرصف انحناءات عمرها المتهاكل
و شبقية الريشة تغتصب ..
تدنو و تقنرب …
و من الهودج المسكوب في الحكايا
يخطف و يترتب و يتوضب …
و اليدين المرتبتين كذكرى للجراح ….
لا تمتلك الا الانفضاح
و خطوطها المعقوفة خريطة للاغتراب….
تتمنى الحلم
تحرك فوها في وجل
والرجف يغنج الخجل
و يخط دروبا من بقايا انثى
يعانق الكلم …
قالت
اين عيناي
اين غروبهما المتقد حضورا
و شمسهما البارزة خلف انات الضباب
تصارع الوهم …
هل يا ترى
غابتا في العدم
قال و يحك
ليتني ما رسمت لك فم
فاطمة بويحي