خاص بالمسابقة دفتريوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق للكاتبة نهي علي طة من مصر
ــــــــ
من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/ النيران الباردة
كل مرة تغلق هاتفها الخلوى بصوت متحشرج مكتظ بخيبه الأمل , اللوعة ,الصرخات الممزقة لكرامتها تقف أمامها رافعة لا فتات العناد والتمرد , تطالبها أن تصمد أمامه مرة واحدة فى حياتها , قلبها , مشاعرها , أنوثتها الجائعة الظمأنه كل هؤلاء إنضموا لصفوف المظاهرةحاملين فوق أكتافهم جثمان الكبرياء القتيل ينظروا جميعاً إلى ضعفها , قله حيلتها سلبيتها أمامه , الدموع الساخنه بدأت حديثها الموجع تذكرها كم من المرات طالبته أن يعود إليها لأنها تحتاجة , ربتت المشاعر على كتف العبرات تحدثت هى الأخرى , بصوت خفيض كسير عن ذلك الرجل الذى أحبته بكل الجوارح منذ البدايه عن الصبر , المرارة التى تحملتها من أجله , العذاب التى لا قته وهو بعيدا فى بلاد الغربه أياما طويلة شهورا صعبه سنوات عجاف عليها ,العبرات تزداد سخونه وإحتراق القلب ينظر إليها دمائه تنزف من أوردته إنه يبكى يرثى حاله لكن بطريقته , تحدث عن أحاسيس التعاسة لحاله وهو يسمع عبرات متكررة فاقدة للمعانى والقيمة وعود كاذبه أنه سوف يحضر إليها سوفا يعيشا سويا مرة أخرى , إنه يجتهد من أجلها من أجل حياة رغدة كريمة يبث أشواقا مصطنعة عن مدى رغبته فيها حبه لها , لكن هيهات لا المعانى صدقت ولا الوعود تحققت ولا الغائب عاد , راحت هى تنظر لكل هذة المطالب فى حيرة وشتات حتى شعرت بيد أنوثتها المشوهة تصفعها على وجهها بكل ما لديها من قوة , ألم , غل , رغبه فى الثأر من ذاك الظالم الذى حطم روحها , كيف حرقها ببرود كيف حولها من أنثى متأججة بنيران الحب , الفرحة , العطاء إلى شبح أنثى , هيكل فارغ من الداخل لقد أدخلها بمكر الثعلب , ونعومة الأفعى ,بهدوء الصائد على الفريسة حلقة النيران لكنها باردة هادئة تحرق دون ترك أثار ملموسه تشوى القلب تسحق الكرامة تفصل رأس الكبرياء عن جسده كل ذلك دون إلحاق الأذى بالإطار الخارجى الظاهر أمام الناس إنها تهزها الأن بعنف تصرخ بل يصرخوا كلهم , يهتفوا أن تخلع عنها عبائة الرضوخ تفعل لهم ولها شيئا ً تدع تلك الذكريات اللئيمة التى تضع لها مخدر الحنين إليه إذا حاولت التصميم على القرار , طأطأت رأسها فى إستسلام , قررت أن تفيق من إدمان الحب إليه حزمت حقيبتها سافرت إليه فى العنوان الذى تعرفه , ضغطت زر الجرس فتح الباب علامات الذهول أو ربما الخوف , ذاك العناق المضطرب الفاتر ثم الصمت بعد ذلك لذلك الصوت الأنثوى المنبعث من ورائه والتى قالت لها بتساؤل :
أيووووه مين حضرتك؟
حولت بصرها عنها رأته غارقا فى عرقة مطرق الرأس عرفت الإجابه لما شاهدت طفلا لم يتجاوز عمره العامين خارجا إليهم لكنها لم تغضب أو حتى تصرخ وتثور كعادة النساء لم تذرف العبرات فقط أطلقت تنهيدة طويلة محملة بأشياء كثيرة , وإبتسامة إرتياح صادقة شقت ثغرها رغما عنها لأن حلقة النيران الباردة داخلها أخيرا إنطفأت ….
تمت ……………….
نهى على