منذ قديم الأزل تبحث السيدات عن الظهور بصورة مثالية وجذابة، وهو ما يدفعهن للتنافس في الاعتناء بجمالهن.
ولأن الشعر، يمثل تاج الأنوثة، فإنه حظي باهتمام خاص، على مدار التاريخ، ومنذ فجر الدنيا ظهرت مهنة تصفيف الشعر للنساء، “الكوافير”.
تاريخ ممتد
ترجع مهنة تصفيف الشعر، إلى آلاف السنين الماضية، حيث تم اكتشاف رسومات ولوحات تصور الناس الذين يصففون شعر أشخاص آخرين، حيث ذكر الكاتب اليوناني أريستوفنس، والمؤرخ هومر أن أول ظهور لمهنة تصفيف الشعر، في القرن السادس عشر بأوروبا.
وكانت موضة الشعر، في ذلك الوقت، تميل إلى أن المرأة الغنية يكون لها تسريحات شعر كبيرة ومعقدة، وبحلول عام 1777، كان هناك قرابة 1200 مصفف شعر يعملون في باريس.
الانتقال للعرب
وعرف العرب هذه الحرفة قديما، وكانوا يسمون المشتغلة بها “الماشطة”، أو “المقنية” التي كانت تمشط شعر العرائس وتجدله لهن، وتستعمل في ذلك مشطا تتخذه من ذهب أو فضة أو عاج ، أو معدن آخر يسهل عليها عملها.
وانتشرت هذه الحرفة بين العرب في المشرق والمغرب، خاصة بين أهل الأندلس، الذين أتقنوا عشرات المهن.
مراحل التطور
مشط العظام كان البداية، وظهر بفرنسا وألمانيا، حيث تعودت النساء هناك على تمشيط شعورهن به، وكان يصنع من عظام الحيوانات.
مجففات الشعر الحجري، وظهر في عام 1880، ويتم ملؤه بالماء المغلي، ويجفف الشعر، المبتل بسهولة ويسر.
فرشاة الشعر الكهربائية وظهرت في أواخر 1904، التي صنعتها تشارلز كلاين، وكانت مصنوعة من قضبان الحديد الممغنطة قليلا.
مجفف الشعر، ذي المصباح المزدوج وظهر أوائل 1930، ويعمل على تجفيف الشعر بقوة، كما استخدم جهاز التجفيف على شكل الرأس لعرض أزياء الشعر في لندن.
تعرفي على 10 أغرب أدوات استخدمتها النساء قديما للشعر
الروبوت
وخلال السنوات الأخيرة، تطورت تقنيات تصفيف الـ”شعر” بسرعة هائلة، وتوفّرت تقنية الروبوتات لزراعة الشعر، التي تُجرى بمساعدة الطبيب نتائج طبيعية ودائمة، دون ألم أو غرز، كما أنه يوفر رؤية للنتائج المنتظرة بالتقنية ثلاثية الأبعاد.