كتب / محمد أبو قمر
ــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
قطر وتركيا يناضلان نضالا مريرا للإيهام بأن مصر علي وشك السقوط ، لكن المأزق الذي يجعلهما لا يدركان أنهما غائصان في الأوهام هو أنهما يعتمدان علي حفنة من الأوباش لصنع صورة توحي بأن الشعب المصري في حالة ثورة عارمة ، أنظر إلي الهتافات الوضيعة التي يرفعها هؤلاء الأوباش ( لا إله إلا الله السيسي عدو الله ) ، ثم راجع الهتافات والشعارات التي رفعها المصريون الحقيقيون في ثورة 19 ، أو ضد الاحتلال الانجليزي ، أو حتي أيام المماليك ضد البرديسي ، أو في ثورة يناير ضد مبارك .
هناك فرق بين الاخوان نفاية الانسانية الأوباش وبين المصريين أصحاب الحضارة التي بنيت أساسا علي الأخلاق ، فمن هو هذا الإله الذي يقول الإخوان في هتافاتهم أنه يكره البنائين ويحب الفوضي والعنف والقتل والتفجير وتدمير الأوطان ويعشق الأوباش ويشملهم برعايته؟؟!!.
إن توظيف الله في محاولة إسقاط الوطن ليس جديدا ، فنحن نعرف من هو إله القطريين والأتراك والأوباش كافة ، إلههم هو الذي دمر سوريا ، وهو الذي حشد مجاهدات النكاح من كل بقاع الأرض للتسرية عن الارهابيين وإمتاعهم ، وهو الذي حمل المرتزقة إلي ليبيا ، إلههم هو الذي فجر الكنائس في مصر ومزق جثث الأطفال والنساء فيها ، وهو الذي اغتال جنودنا في سيناء وهم علي وشك تناول طعام إفطارهم الرمضاني ، إلههم هو الذي يحيك لهم المؤامرات ويوعز لهم بالدسائس ويقوم بتهريب الارهابيين عبر الأنفاق في سيناء لاغتيال جنودنا البواسل ، إلههم هو الذي قتل فرج فوده ، إلههم هو إله الكراهية والتكفير وتحقير المرأة وكراهة العلم ونشر الخرافات.
هذا هو الإله الذي يوظفونه لتدمير الوطن ويأملون أن يعينهم لامتلاكه بعد تحويله إلي خرابة ، لكن المدهش أنه في كل مرة يعيدهم مكللين بالعار والفشل والخيبة.