بفضل حاجتك أيها المواطن للهواتف المحمولة وحشريتك في انتقاء كل ما هو جديد ومتطور، تحولت “زوو كنفي” من إمرأة فقيرة كانت تتقاضى دولارا واحدا يوميا، إلى أغنى إمرأة في العالم.. إليك تفاصيل قصتها الناجحة:
نشأت الصينية “زوو كنفي” Zhou Qunfei بمجتمع زراعي في قرية صغيرة في مقاطعة هونان بوسط الصين. كانت عائلتها من الطبقة الفقيرة وتعيش في ظروف إجتماعية قاسية دفعت بزوو إلى العمل في تربية الأغنام إثر إصابة والدها بالشلل بسبب حادث صناعي
كان عمر 16 زوو عندما قررت ترك مدرستها في قريتها الصغيرة والانتقال للعيش مع عمها في جنوب مقاطعة قوانغدونغ أملاً في البحث عن حياة أفضل، وكانت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء، غير أن حلمها اصطدم بالواقع واضطرت للعمل في مصنع للعدسات في دوام طويل لقاء أجر زهيد لا يتجاوز الدولار الواحد يومياً
رفضت زوو الإستسلام للواقع القاسي، فقررت العودة مجددا إلى قريتها وفتح شركة صغيرة لتصنيع العدسات بشراكة مع مجموعة من الأقارب.
نقطة التحوّل
عام 1993 تلقت اتصالا من شركة موتورولا تطلب منها الشركة أن تكون المورد لعدسات هاتفها، لتكون أولى شركات الهاتف التي تصنع شاشات الهاتف من عدسات زجاجية غير قابلة للكسر بدلا من العدسات البلاستيكية التي كانت تستخدم في ذلك الوقت
وبدأت فيما بعد تنهال عليها العروض من شركات عالمية ضخمة مثل سامسونغ وغالاكسي خاصة مع رواج عصر الهواتف المحمولة لتدخل في كل منزل على هذه الكرة الأرضية وسرعان ما استطاعت توسيع شركتها وتجميع ثروات طائلة تقدر بالمليارات بفضلك “أنت عزيزي القاريء ”
وتعتبر “زوو كنفي” بحسب وصف مجلة فوربس، “فئة جديدة من سيدات الأعمال في الصين الذين بنوا ثرواتهم من الصفر” وهو أمر نادر في عالم الأعمال حتى في اليابان التي تعتبر الدولة الأشهر في مجال الأعمال حيث لا توجد هناك مليارديرة واحدة عصامية، وكذلك في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن معظم النساء الذين هم مليارديرات حازوا على ثرواتهم عن طريق الوراثة
عبقرية جدا هي زوو ….. ترى لم لا نحاول نحن في هذا المجتمع و بين أفراده أن نصنع ثرواتنا بأنفسنا ؟؟ …..و نحقّق النجاح فنحن كذلك لنا عقل سليم يمكّننا من أن نطوّر أنفسنا و نصدّر و نكسب و نحلّق عاليا
ما الذي جعلها أنجح إمرأة غير الإرادة …….. يجب أن نمتلكها نحن كذلك