************
فى عام الحزن كم دمعه
ذُرفت من عين محمد
حزنا لفراقِ أحباب
كانوا لدعوته السند
من شر غل كافرٍ
كانوا له مثل الوتد
كم ضاق صدرك بعدهم
فدعوت الواحد الأحد
ربى إلى من تكلنى ؟
لقلوب نارها لا تخمد !
لكلمة حق قلتها
لم يرتضيها الحاقد
فأقسم فوراً حينها
أن أُحرق أو أجلد
فأجاب ربك فى عُلاه
فأسرى ليلاً بالعبد
فصعدت على ظهر البراق
لتُسعد روحك والجسد
فرأيت جميع المرسلين
وكنت إمام المسجد
وعرجت لجنة بسماء
فيها النعيم مُخلد
ورُفع عن بصرك الحجاب
فنَعمت بوجه الماجد
وأمدك من عزمه
ليقوى صبرك والجَلَد
لا تلقِ بالاً لكافر
فالنار مثوى من جحد