الاحتواء فطرة …… بقلم / أميرة إبراهيم

كتبت أميرة إيراهيم
‏لا شيء يضاهي شعور أن تذهب لوسادتك في نهاية اليوم الطويل راضيًا مطمئن ‏ادعوا سرًا لمن تحبون فإن الحب دعاء لا تدرون ما يمر به أحبابكم مِن ضيق أو هم فلعل بدعاء في ظهر الغيب تفرج كربهم أحتوا من تحبهم الاحتواء أسمي وأرقي ما بداخل الحب الاحتواء هو حواء عندما تبتسم ، ، أحتواء الأم لأطفالها فطرة داخلية زرعها الله بداخلها ،، الاحتواء في أبسط صورة كف كبير خشن يضم يد صغيرة ناعمة وحساسة ليشعرها بالدفء والأمان والاستقرار
من وجهة نظري تقدر كفاءة الرجل ونجاحه بمدى قدرته على احتواء الأمور خصوصا في الأوقات الصعبة ،، ولا تقدر بما يمتلك من امكانيات او اموال او مهارات ،، فقد تتوافر هذه العناصر لكن لا يجيد استخدامها بالتوقيت والشكل المناسب
الرجل المحتوي يفكر قبل ان يعبر عن غضبه ويعبر عنه بالتوقيت والكلمات المناسبة .وأن يلجأ إلى التهدئة والسلام كحل اول بعدها الصمت والتلميح وتوضيح ما يغضبه بهدوء عندها سيجد القبول وسيحصل على ما يريده وسينال الاعتذار والاحترام كذلك ،، الرجل المحتوي يتحمل الحزن ويكتمه في قلبه و يمد يد العون في كل وقت ويخفف اثار الحزن والصدمات ممن حوله و ان يوضح حزنه باسلوب واضح لينال التضامن والدعم وليقدم الدعم كذلك ،،، …
الاحتواء يعني المقدرة على تقديم الرعاية الإنسانية الشاملة للإنسان من قبل إنسان آخر يكون قريباً منه والد، والدة، أخ، أخت، جد، جدة، أعمام، أخوال، صديق، صديقة، وهكذا .
وقد يكون الاحتواء خارجياً من منطلق الأخ الذي لم تلده أمك، والأهم هنا الانتباه إلى حقيقة وشكل ذاك الاحتواء، والطرق المتبعة في تكريسه اللافت اليوم في العلاقات الاجتماعية السائدة سواء على مستوى الأسرة الأفراد خارج إطار الأسرة أن بعض تلك العلاقات سارت في اتجاهها نحو مسارب جديدة لم يعتدها المجتمع أو أفراده وأصبحت لا تعبّر في معناها الحقيقي عن الاحتواء بكافة تفاصيله التي تشمل الحنان، والرحمة، والتآلف، والتجانس، والتوافق، والرضا النفسي، وغير ذلك من الشروط الواجب توافرها في كل علاقة إنسانية ناجحة، وإنما أضحت تعبر عن حالات شعورية عابرة تنتهي بانتهاء العلاقة ذاتها ،،
الاحتواء هي فكرة هامة جدا في علم النفس التحليلي تعبر عن حاجة الانسان لانسان آخر كي يساعده علی التنفيس علی مشاعرة وضبط نفسه تبدأ هذه الحاجة بشكل كبير لدی الطفل الرضيع الذي ليست لديه القدرة لفهم سبب الضيق الذي يشعر به. فهو ليس بمقدوره أن يقوم بأي شيء سوی أن يصرخ، وبالتالي تأتي أمه لتحضنه وتواسيه وتساعده، بكل ثقة وهدوء وتعاطف. هذه العملية التي تقوم بها الام هي ذاتها ما يسمی بالاحتواء ……
عملية الاحتواء يقوم بها شخصين .. الشخص المحتوي والشخص المحتوی هذه العملية ليست خاصة فقط بالأم والطفل بل هي مستمرة خلال حياة الانسان وتظهر بشكل خاص عند حاجة الانسان لشخص آخر ليساعده في ضائقة يمر بها في لحظة معينة. في هذه اللحظة تقع مسؤولية اكبر علی الشخص المحتوي، الذي يتوقع منه بالاضافة الی قدرته علی الهدوء والتعاطف، أن يحافظ علی رباطة جأشه مع رسم حدود واضحة لا يسمح بها للشخص المحتوی ان يؤذيه ،، أحتواء المرأة للرجل تسعى الزوجة دائما إلى الوصول إلى الكمال في كافة الأشياء الخاصة بها لأن هذا هو الشيء الذي يرضيها والذي يشعرها بإرضاء غرورها ويصلها إلى الإحساس بالثقة الكبيرة بالنفس وهذا يجعلها دائما تبحث عن العديد من الطرق التي تساعدها بشكل كبير على إحتواء زوجها والحصول على الكثير مع السعادة معه ؛؛؛
طرق رائعة لإحتواء الزوج ؛؛؛؛
الإحتواء الفكري …وهذا النوع من الإحتواء يعني قدرة الزوجة على إحتواء أفكار الزوج والمشاركة فيها وتحملها مهما كان بها من مشكلات ومحاولة التعامل مع هذه المشكلات وتغييرها عن طريق تبادل الأفكار والمشاعر والأحاديث حول الرجل والمرأة والإستماع الجيد إلى زوجها فهذا يحقق أكبر قدر من الإحتواء .
الإحتواء الإنفعالي …وهو الذي يجعل المرأة تهتم بمشاعر زوجها وتحاول أن تتعامل معها وهذا يأتي عن طريق فهم المرأة لنفسية زوجها وفهم الزوج أيضا لنفسية زوجته وهذا هو الذي يؤدي إلى حدوث الراحة والإحتواء الكبير من الزوجة لزوجها .
الإحتواء الجسدي … وهو من أهم أنواع الإحتواء الذي يجب أن يكون من الزوجة إلى زوجها وهذا يتم عن طريق الإهتمام بالمظهر والتعاملات والتصرفات لأن هذا يجعل الرجل يعطي لزوجته كافة الأشياء التي تتمناها منه .
إحتواء الأعذار … وهذا النوع من أنواع الإحتواء يعرف بأنه من أروع أنواع الإحتواء التي تتمثل في فن الإعتذار حيث أن المرأة يجب أن تكون دائما أكثر قدرة على إحتواء الرجل في أي مشكلة تحدث بينهما وأن تبادر دائما بالإعتذار طالما هي مخطئة لأن هذا من شأنه أن يعمل على مضاعفة الحب بينهما …