ط
مسابقة الشعر العامى

الاختيار ..مسابقة شعر العامية بقلم / موسى كامل موسى من مصر

الإسم/موسى كامل موسي
الجنسية /مصري
نوع المشاركة/ شعر العامية
عنوان المشاركة/قصيدة ( الاختبار). …………………….
……………………
خمس أشخاص وجمعهم مكان واحد.
وقال واحد
مانيش عايز أعيش تاني
وليه العيشة اللي بتباعد
وفين صبري اللي هايساعد
ده أنا أوﻻدي بعد سنين
سابوني اقاسي أحزاني
كأني ﻻكنت وﻻ قاعد..

وتانية تقول وأنا فيني
خلاص دبلت مواويلي
وانا المشهورة ف زماني
وكان جمهوري بالألافات
صبحت أعاني م الأزمات
كأني بقيت من الأموات
ونسيوا الناس تراتيلي
ياريتني صحيح اموت فعلا
وبعد نهار ما أشوف ليلي..

كمان شاعر بسيط الحال
بيشكي الهم والأحوال
نعيش إزاي في دنيا زوال
فساد عارم يمين وشمال
وفقر كمان يهد الحيل
وقلب عليل
وجهل يهد كل جمال
أنا يائس من الدنيا وم الأعمال
ونفسي أرتاح من الهم اللي انا شايله
بأي خلاص يكون وخلاص
بموتة تجيني مش ع البال..

وفي الركن البعيد كانت عجوز شمطاء
بتسمعهم
قوام صرخت كفاية غباء
بتشكو الداء
وانا عمري غلب تمانين
وعايشة لوحدي لية سنين
ومحبوسة كما المساجين
ومش حاساني م الأحياء
انا زيي بقوا ف راحة من الأهواء
ياريتني كنت وياهم
ياريتني كنت من الغرباء
خلاص العضم جوايا صبح مستاء
ولو فكر يجيني الموت ولو مرة
هاسلملوا بكل صفاء..

وشاب ربيعي في التلاتين
ونور قلبوا ظهر ع العين
كلامه يدل على طهره
فقال اليأس ياصحابي ده مش هايعين
وليه الهم يغلبكم
وليه الحزن يقهركم
حرام تقضوا على الفرحة
وعيشوا الباقي بسعادة
ولو فاضل من الدنيا يادوب ساعتين
…………….
وجوه الكل بصتله
عيون الكل طلتله
بتوهمنا السعادة بصوت
وعامل يعني قال مبسوط
وعارفين إحنا أحوالك
وايه اللي بيجرالك
مش انت العاشق الهيمان لبنت الجار
وعشت الحب وجنونه
وبعد نهاية المشوار
يقت مش ليك
عشان مامعكش مال وﻻ دار
كمان صايبك مرض دوار
وقالوا مافيش حكيم يداويك
ياريتك تبكي على حالك..

سكت لحظة وقال عارف
وانا راضي ومش خايف
انا مؤمن بأمر الله
وأيوة سعيد وإحاسي ماهوش زايف
بعيش الوقت بوجودي
بخلي الفرح موعودي
وبستمسك أمل هادف…

ودار بينهم حوار موصول
وسكتوا عن الكلام فجأة
لرؤيتهم غريب مجهول
دخل بينهم كما الدخان
تقول إنسان ومش إنسان
وصوته يهز في الأركان
فسألوا الكل مين إنت
وتطلع إيه
وإيه جابك هنا لينا
وليه قاصد نواحينا
ماتحكي بسرعة رسينا
ورد علينا عايز إيه
بكل هدوء وبعد سكوت يذيد الخوف
انا اللي انتو بتتمنوه أنا الموصوف
انا الموت اللي عارفينه و مش معروف
وجاي مرسول لواحد بس م القاعدين
وﻻزم هاخدوا ويايا وﻻ تفرق معايا ظروف
وأنا علشان سمعت بكل حكاويكم
ها اخيركم
وهاهديكم
خيار غالي…ما نالوا حد قبليكم
ومين يقبل يكون ويايا في الرحلة
ومين يقبل بنفسه ياصحبة يفديكم
جميعكم كنتوا تتمنوا تلاقوا الموت
وأديني بقيت ف وسطيكم
ف مين هايقولي قبل التاني خدني معاك
أنا مستني خطاويكم
وكله أرتاب …وكله اتهز من جوة
جميعهم شاف حياتوا ثراب
وراحت منهم القوة
فقال أول أنا كداب
وكل كلامي كان جهلاً
مانيش عايز ولاد اصلا
فاتوني يفوتوا إيه يعني
ما انا عايش سنيني وكلها حلوة…
ودي التانية
وقالت كنت أنا غانية
فسيبني أتوب وجايز تقبل التوبة
وﻻ عايزة ولا اموال وﻻ جمهور
دي دنيا كلها فانية
وده الشاعر
بلاش تحاسبني على قولي
ما أنا شاعر
أقول ياما وﻻ اعمل حاجة من قولي
لكن أوعد سعادتك جد بعد اليوم
ماهنطق حرف كان واعر
وفزت قالت الشمطاء
عجوزة يابيه انا بلهاء
لساني خد على التخريف
بلاش تنهي حياتي خريف
وسيبني لو يدوب أيام
وبترجاك على إستحياء ……
وركز في العيون الموت
ما إنتوا اللي طلبتوا الموت
وإنتو اللي إشتكيتوا زمان
سقطوا في إختبار موقوت
وقال سبحانه ع الإنسان
……………
وقال الشاب أنا عارف وبتمنى
بإنك جاي بتقصدني
ومش خايف
مجهز نفسي من بدري
لساعتي كنت بستنى……
ف رد الموت هاتتهنى
ياأطهر قلب مافيهم
هاتلقى السعد والمنة
وﻻ تزعل وﻻ تبكيش
أنا واخدك على الجنة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى