ط
مقالات بقلم القراء

الاعلام الخطر الذى يهدد مشروع مصر الجديد مقال بقلم / احمد بيومى..ا

أحمد بيومى
الاعلام بمعناه الاكاديمى هو تقديم المعلومه والمعرفه للناس حول القضايا المختلفه ذات العلاقه الوثيقه بحياتهم … واسوء نموذج للاعلام قدمها جوبلز فى عهد النازى ..فقد اعتمد فى تقديمه للمعومات على الكذب ثم الكذب ..حتى يتحول فى العقل الجمعى للشعب الى حقائق لا تقبل النقاش ..ثم كان اعلام الصوره الحيه من واقع الحدث كما فعلت الجزيره القطريه ومعروف خدعه زاويه الكاميرا فى نقل المشهد فكانت تنقل للمشاعد العربى لحظه بلحظه لاول مره مشاهد القتل والتدمير حتى صار مشهد الجثث والاشلاء شيئا اعتياديا حتى للاطفال فتبلدت المشاعر وقتلت فى النفوس الاحساس ..ثم استنسخت نموذج البرامج الحواريه من امريكا واوربا ليس بغرض عرض وجهات نظر مختلفه حول موقف واحد لتغطى كل وجهات النظر كما هو متوقع.. بل لتجعل وجهه النظر التى تتبناها هى وجهه نظر كل المشاهدين.. وذلك بلعبه مكشوفه جدا وهى ان تختار صاحب كارزما او نجم فى مجال معين يدافع عن وجهه نظر القناه.. فى مقابل شخصيه سطحيه بلهاء لا تجيد عرض وجه نظرها او لا تملك ادوات الدفاع التلفزيزنى.. فيبدو الامر مقنع للمشاهدين.. وهو فى الاصل مسرحيه بين زوج من الديكه ..يشجعهم قرد بدرجه دكتور .. والنموذج على ما اقول هو برنامج الاتجاه المعاكس ..ثم يرنامج اخر ياخذ شكل المسلسلات البوليسيه بعنوان سرى للغايه ..يقدمه تلميذ نجيب لاجهزه مخابرات عالميه يسمى يسرى فوده ..ولا مانع من خلط الحقيقه بالخيال والكاميرات موجوده والممثلين جاهزون والمنتاج والاخراج.. ابضا فيكون المتلقى مثل مريض يعالجه الطبيب بالمورفين حتى ادمنه ..فصار يستلقى سعيدا مخدرا امام التلفزيون ..ومن يسترجع الاحداث الكيرى منذ احداث حرب الخليج الاولى ثم افغانستان ثم غزو العراق ..واخيرا ما سمى باحداث الربيع العربى او الشرق الاوسط الجديد يدرك ان الجزيره كانت القفاز الحريرى الذى يحمل السكين وقنبله الملتوف وقد احتاطت امريكا لامر انكشاف الجزيره التى هى بكل وضوح مجرد اداه اعلاميه لجهاز السى اى ايه والموساد تحت دعوى الاعلام الحر المتقدم والمستنير فاسرعت بتشجيع بعض رجال الاعمال العرب ممن يرتبطون معها بمصالح اقتصاديه بفتح قتوات فضائيه مستقله تعمل على مدار الساعه من اجل تدمير الانتماء والوطنيه والنخوه والرجوله وافشاء العرى والخلاعه وثقافه الجنس والاستهلاك .و.بالتوازى تم انشاء قناه الحره من اجل تحضير جيل كامل للمشروع الكبير المسمى الفوضى الخلاقه وبالتوازى كان لابد من ظهور قنوات على اقصى اليمين تدعو الناس للفضيله وللاسلام الذى صار يتعرض لهجمه صلبيه.. ليتولى امرها شيوخ اما جاهل او ارهابى فانقسم المجتمع بين البسار والانحلال.. وبين التشدد والتكفير ..وهنا ظهر امثال عكاشه بديلا عن هيكل ولميس وعمرو اديب ومنى الشاذلى ومعتز الدمرداش بدلاء عن الجزيره او مساعدين لها فى جوقه تعزف نشاذ وحقد بدون وعى او ادراك او مشاركين بكل الخسه فى مؤامره كونيه هدفها معلن هو اسقاط كل الانظمه التقليديه القديمه وتفكييك كل الجيوش العربيه لصنع الفراغ الكبير الذى بالضروره سيشغله حركات الاسلام السياسى والجهل فتسود الفتن والقتل بين اهل الوطن الواحد ..فتتمدد اسرائيل بشكل طبيعى من النيل والفرات فيظهر المسيح النتظر عندهم والمهدى المنتظر عن الاسلاميين فتكون المعركه الاخيره بين الحق والضلال ..و ولهذا صار عمرو خالد بديلا عن الشعراوى والحورانى والقرضاوى بديلا عن شيخ الازهر ..اتمنى يكون الامر قد وضح امامك سياده الرئيس بالاعلام والتعليم ابدا …احمد بيومى كاتب ومفكر مصرى لا يخاف …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى