يحتضن القطب الجامعي أولاد فارس بالشلف، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول “آليات تحديث الخريطة الأثرية بالجزائر” يومي 7 و8 ديسمبر بحضور عدد من المختصين وخبراء.
يبحث الملتقى حسب بيان الملتقى، أهم الآليات العلمية والتقنية التي تتيح امكانية إعادة بناء خريطة أثرية تستجيب للمعطيات العلمية الجادة للمعالم الأثرية في بلادنا
وحسب بيان الملتقى إنّ المواقع الأثرية في الجزائر تحتاج إلى إعادة تصنيف ودراسة للاستفادة منها حتى يتم تثمين الإرث والتراث الأثري الذي تزخر به الجزائر كما تتطلب الخريطة الأثرية الجزائرية تحديثا يخرجها من الإرث القديم الذي تركه ستيفان قزال وفيليب لوفو وغيرهما من الباحثين الفرنسيين الذين تجاهلوا مكونات الثقافة الإسلامية في الجزائر
إعادة تحديث الخارطة الأثرية تتطلب حسب المنظمين الاعتماد على مصادر تاريخية وجغرافية جزائرية في تنسيق مع هيئات المجتمع المدني والجمعايت ذات الاهتمام التي ينبغي اشراكها في تحسين وتسيير واستغلال هذه الخريطة.
يبحث الملتقى عدة اشكاليات من بينها توحيد منهجية البحث الأثري في مجال الجرد الأثري والتقني، تحديث المناهج الدراسية والبحثية وتطوير الوسائل المعتمدة لإنجاز الخرائط على المستوى الوطني، إرساء تعاون حقيقي بين الهيئات والمؤسسات بشكل يتيح تأسيس بنك معلومات للمعطيات والبحوث في يمكن مستقبلا استغلالها في خدمة وتسيير المواقع الأثرية الجزائرية بشكل عقلاني هذا زيادة – يقول المنظمون – على إبراز التنوع الحضاري الذي يبز موقع الجزائر في التاريخ الإنساني، وهذا ما يجبرها على بذل جهود أكبر للحفاظ على هذا الإرث واستغلاله بالشكل الذي يعطي للبلد مكانته الدولية، وهذا من خلال تسطير برنامج تعامل مع الهيئات الدولية لتثمين والحفاظ على الآثار والمواقع المهددة، وهنا يتيح البحث الأثري السير على خطة ثابة للحفاظ على هوية هذه المواقع وصيانتها بشكل مستمر وجدي حتى تبقى رسالة وشواهد للأجيال القادمة من جهة، وتساعد على مواصلة البحث والتنقيب وإغناء الاكتشافات ومد خزان التراث والمواقع الأثرية الجزائرية بشواهد جديدة عن المجتمعات والحضارات الغابرة التي مرت بالجزائر وما تتيحه البحوث الحديثة في هذا الاتجاه مثل التصوير الجوي أو المسح في رسم خرائط للمواقع وتحديد أهميتها ومقدار الوسائل المادية والتقنية الواجب توفرها.
