البحث عن ما وراء الطبيعة هو شغف لي منذ الصغر لن أحيد عنه في كتاباتي ” حوار مع الكاتب الجزائري عبد الرزاق طواهرية

#. عبد الرزاق كاتب وروائي رسام ومصمم بعدة دور نشر عربية، أكتب في أدب الجريمة والخيال العلمي، في رصيدي أربع مؤلفات حتى الساعة والمعنونة بي شياطين بانكوك، شيفا مخطوطة القرن الصغير، ما يفوق حواسنا الخمس، ورواية جديدة أكشف عن عنوانها الشهر المقبل بحول الله تعالى

*. قبل الحديث عن مؤلفاتك ، نتحدث عن الكتابة .. ما السر الذي يجعلك تتعلق بها ؟! لماذا عبد الرزاق يكتب ؟!

#.الكتابة بالنسبة لي سبيل لإيصال أفكار معينة وتجارب الحياة إلى القارىء بأسلوب يكاد يخلو من التشويق، كما أني أكتب من أجل اثبات ذاتي في الوسط الأدبي والثقافي المحلة والعربي، على اعتبار أن أفضل شيء في الحياة هو معرفة توجهاتنا ومواهبنا وتحريرها دون مماطلة.

*. أحيانا نعتقد بأن الكتابة بحاجة لأقلامنا ولأفكارنا كي نغير بها شيئا ما لكن الأصح هو أننا نحن من بحاجة الى الكتابة ربما !؟ ما تعليقك

#.ربما نسعى بالكتابة إلى تنبيه القارىء لأمر معين أو توعيته بفكرة أصيلة منبثقة من روح التجربة الشخصيّة التي نقودها ككتاب في سبيل ايصالها إلى جموع القرّاء دون مبالغة، فحتى ان كان النوع الأدبي الذي نكتبه خياليا وبعيدا كل البعد عن المنطق، إلا أنه قد يحمل في جوفه جزءا من الحقيقة بطريقة أو بأخرى.

*. لا أظن أن هناك أدبا ينفصل عن حياة الإنسان بشكل نهائي، هل كل ما تكتبه يحمل شيئا من ملامحك، صورتك،رغباتك، وهل لتجاربك الشخصية انعكاس على أدبك والى أي حد؟

#.بالطبع، فأنا أنقل جزءا من شخصيتي إلى الشخصياتالرئيسية لأعمالي الروائية، فكل شخصية تحظى بمزاج معين ينتابني في لحظات تحرر المشاعر، لذا لن يكون أفضل من نقل مشاعرنا إلى القراء عبر نصوص الرواية مستخدمين الشخصيات الرئيسية المؤثرة، وعليه فإن كل شيء أكتبه يحمل جزءا من ملامحي حتَّى أن بعض القراء قد تفطنوا للأمر.

*. الغموض ، الاثارة، والاكثر من ذلك كشف الحقائق !! هل هو شغف لماوراء الطبيعة ام اكثر من ذلك !؟

#.بصفتي باحق في علم ما وراء الطبيعة منذ الصغر، فقد شغفني أمر

الكتابة فيه، ولا أظن اني سأحيد عنه مستقبلا إلا إذا شاء الله تعالى،

فهذا العمل يعالج المواضيع التي عجز العلم وعن تفسيرها ما تشكل حيزا من الغموض في عقل القارى يدفعه الى البحث واستقصاء الحقائق، وهذا ما أعتمد عليه في بناء رواياتي.

*. نبارك لك اصداريك الاول بعنوان شياطين البانكوك و الثاني ب عنوان شيفا .. لقارىء لم يسبق له ان يتصفح ما كتبت .. حبذا لو تعطينا نبذة عن كليهما !؟

#.شياطين بانكوك رواية تعالج موضوع المنظمات الاجرامية اناشطة على مستوى الانترنت المظلم، تحاول الرواية فك أسرار تعاملات هذه المنظمات وطريقة تفكير أعضائها لتحقيق ما يعرف بالجريمة المنظمة الرقمية، أما رواية شيفا فتكشف جملة من الحقائق والمواضيع الحساسة بعد كشفها من خلال ملفات سرية واخرى رفعت عنها السرية محملة من الانترنت المظلم

* ماذا عن روايتك الجديدة ؟!

#.روايتي الجديدة ستكون امتداد وتكميلا لرواية شياطين بانكوك، وستعالج موضوعا حساسا وخطيرا لم يسبق وأن ذكر في أي عمل روائي عربي.

*. كلمة أخيرة لكل من لديه طموح و ليس لديه الجرأة ماذا تنصحه كشاب قبل أن تكون كاتب ؟!