قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مشروع القانون المقدم من الحكومة، بتعديل بعض أحكام قانونى دخول وإقامة الأجانب والجنسية المصرية، والذى وافق عليه المجلس نهائيا، يعد من القوانين المكلمة لقوانين الاستثمار، حيث يعد استثمارا غير مباشر لمصر ودعم لأمنها القومى في شقه الاقتصادى، لانه يستهدف تعديل إقامة الأجانب في مصر سواء من الدول الشقيقة أوالصديقة.
وأوضح “عامر” فى تصريحات للمحررين البرلمانين، اليوم الإثنين، أن القانون السابق كان ينظم الإقامات بمصر، في 3 أنواع، وهى إقامة عادية، وإقامة خاصة، وإقامة مؤقتة، وجاء تعديل القانون ليضيف، إقامة جديدة سميت باسم إقامة بوديعة، وهى تسمح للمستثمرين الذين يرغبون في الإقامة في مصر، حال إيداع وديعة في أحد بنوكها، وأيضا يسمح لهم حال تواجده في مصر لمدة خمس سنوات أن يتقدم بطلب الجنسية المصرية.
وتابع، أنه فىحال طلب الجنسية وانطباق شروط الجنسية عليه طبقا لقانون الجنسية وعدم وجود موانع تمنع منحه الجنسية من جانب الأمن القومى للبلاد، يتم منحه الجنسية.
واستطرد رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان، أن حال منحه الجنسية، فلا يمارس أى حقوق سياسية قبل مرور خمس سنوات، على منحه الجنسية، كما لا يجوز انتخابه أو تعيينه عضوا في أى هيئة نيابية قبل مرور عشر سنوات على منحه الجنسية.
وتابع: هناك دول متعددة تسمح للمستثمرين بالحصول على الجنسية، في مقابل إيداع وديعة بنكية لسنوات عدة، مثل، كندا، أمريكا، بريطانيا، تركيا، استراليا، البرازيل، بلغاريا،ا برجواى، روسيا، هونج كونج، المجر، قبرص، مالطا، النمسا سنغافورة، جزر القمر، جرينادا.
وأكد عامر، أن هذا القانون لا يتعارض مع ضوابط الأمن القومى، بل يدعمه في شقه الاقتصادى، حيث أن منح الجنسية يكون جوازيا وليس إلزاما بمجرد إيداع الوديعة أو التقدم بطلب، ولكن يكون من حق الأجهزة المختصة الموافقة أو الرفض، مهما وضع طالب الجنسية من أموال ولو بلغت مئات المليارات.
وحول تخوفات البعض، من آثار ذلك القانون، أكد عامر، لاخوف من أى تأثير ، فمصر دولة لها سيادة، تدقق في جميع الوظائف أو الانتماء للجيش، مؤكدا أن القوات المسلحة لا تضم مزدوجى الجنسية، كما ان ليس من حق الأجنبى بعد حصوله على الحنسية أن يمنحها لزوجته الأجنبية أو لأولاده إلا في حال إقامتهم في مصر.
وأضاف، أن الجنسية يجوز سحبها في أى حالة من الحالات المنصوص عليها بقانون الجنسية، والتي تنظم اشتراطات منح الجنسية المصرية، مؤكدا أن مصر تملك سحب الجنسية أو إسقاطها، وفقا لقانون الجنسية
وأكد أن الوديعة المقرر إيدايعها تم تحديدها بمبلغ حد أدنى يجوز زيادته من جانب الأجنبى، وفي حال الموافقة على منحه الجنسية تؤول الوديعة للدولة.
وردا على سؤال بشأن مدى أحقية البدو وأهالى سيناء الذين لا يحملون الجنسية المصرية، أوضح عامر، أن كل من لا يملك الجنسية المصرية ينطبق عليه القانون الجديد.