خاطرة
البوح الدافئ
كبر جرحي و إسودت سمائي حين سامرت وحدتي ،فكنت بين اللحظة و الاخرى ينتابني شعور بالهروب من كل شي ،.. الهروب حتى من نفسي. ..نعم أتذكر ساعة تقارب أنفاسنا فانهمرت دموعك لتحرق أوراق اللقاء الجميل بيننا ، و تناسيت روحي العالقة بروحك … تناسيت إبتسامتنا ،عبراتنا و حطمت أسوار حديقتنا بوداعك …. فتوسلت إليك بألامنا و آمالنا أن لا تغادرني و لكن أبيت إلا ان توقد أحزان الدنيا بين جنباتي و غادرت و بعد مضي سنوات عدت محملا بذنبي بين أنفاسك لاغفر لك عدت تبحث عني تحت ظلال شجرتنا التي غرسناها سويا وسقيناها بأدمع ضحكاتنا فوجدت كومة من تراب لم تعهدها لحظات لقاءاتنا الحالمة فتسارعت نظراتك للبحث عني ثانية بتسارع نبضك و ارتعشت حبيبات الرمل بين يديك فأدركت حينها أنها احتضنتني للابد.