التطوع الاحترافي هو نوع من العمل الخيري يتمثل في تقديم خدمات مهنية متخصصة لخدمة المجتمع بلا مقابل ابتغاء رضا رب العالمين.
يهدف التطوع الاحترافي إلى تلبية احتياجات المجتمع ودعم المؤسسات غير الربحية التي تفتقر إلى الموارد للحصول على خدمات احترافية متخصصة. ومن خلال هذا النوع من العمل، يسهم المحترفون في سد الفجوات المهنية، مما يرفع من كفاءة الأداء المؤسسي ويساعد في خدمة الأفراد والفئات المحتاجة. كما أن التطوع الاحترافي يجسد قيم التضامن الاجتماعي، ويعزز روح التعاون بين الأفراد في المجتمع.
أحد الدوافع الأساسية للتطوع الاحترافي هو ابتغاء رضا الله تعالى، فالعمل الخيري إذا كان خالصاً لوجه الله، يبارك الله فيه ويضاعف أجره. قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”. فالتطوع الاحترافي يعتبر صورة من صور الإحسان.
التطوع الاحترافي هو وسيلة تقرب العبد إلى الله وتزيده بركة في وقته وجهده. ويجمع هذا النوع من التطوع بين الأداء المهني العالي والرغبة في نفع المجتمع، مما يجعله يسهم في بناء مجتمع متعاون ومتكاتف، ويعزز من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى المحترفين.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
