مابين التوته والسِاقية
حكاية طويلة هارويها
عن الدنيا اللي مش باقية
وعن غدر القلوب فيها
في ناس شقيانه ع اللقمة
وناس ترميها بايديها
وناس الطيبه ظلماها
وناس الظلم ماليها
يا دنيا كفاية أوجاعنا
تعب الطبيب فيها
راوينا الأرض بدموعنا
طرحت عذاب بيها
زمان …
زمان كانت قلوب صافية
بتفرح للي حواليها
ولو شافت قلوب حافية
بتخلع المداس ليها
قلوب كانت بتتألم
على قلوبنا
من الهمْ اللى ماليها
ولو مره تعبنا ف يوم
تشيلنا جوه في عينيها
وترصف لينا بايديها
طريقنا وسكه نمشيها
ولو توهنا في يوم فيها
بتمسك ايدنا في ايدها
توصلنا لبر أمان
زمان …
زمان كنا بنتوحد
على الكلمة الي تجمعنا
تقرب شملنا بينا
وكل الحي يسمعنا
خلاص راحت ليالينا
وسابت لينا اوجعنا
ولو نرجع فيها وندور
على لمة تجمعنا
نلاقي الدنيا مش لينا
ولا الكلمة لها معنى
و بسأل نفسى ١٠٠ مرة
ده فين بتنا اللي كان بيتنا ؟
وفين غيطنا اللي كان غيطنا ؟
وقاعدة أمي ولمتنا ؟
وصوت ابويا وضحكتنا ؟
خلاص راحوا
وراحت معاهم فرحتنا
عشان نسينا عشرتنا
نسينا معاها طيبتنا
وعشنا ورا دنيا
ما هيش باقية
انا مش ناوى أعيش بكره
انا هعيش على الذكرى
اللى كانت في يوم باقية
ما بين التوته والساقية
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
