يفتتح الفنان الكبير الدكتور إسحق دانيال معرضه الجديد “حكايات قديمة” والذي يستضيفه ويحتفي به جاليري العاصمة وذلك يوم الثلاثاء القادم 2 يناير2018 في تمام الساعة السابعة مساءً بحضور لفيف من الفنانين والنقاد.
عن أعماله ذكر الفنان الدكتور صلاح المليجي: “حالة فنية تجمع بين الاجادة بكلا سيكيات العمل و فطرة الاداء و البناء، فهو يجمع بين الحس الشعبي المصري للايقونات و التماثيل التي تقترب الي التمائم التي تحكي ملامحها حكايات قديمة، وتبدو كحليات ابواب عتيقة فهو يقدم حالة متفردة من النحت المعاصر الذي يحمل ملامح تراثية مصرية خالصة من خلال استخدامة لرموز طالما كان لها دور كبير في صياغة النسيج الشعبي المصري كالسمكة والعروسة والحصان والموسيقي الجوال ولاعبي السيرك..”.
وقال الفنان والصحفي أحمد سميح: “تتميز أعمال دانيال بالتمكن فى توزيع الكتل داخل تماثيله ما بين مصمت ومفرغ، وتوزيع محكم للأشكال والرموز تارة فى إطار حدودها الخطية وتارة فى بناء مستقل، واستغل حركتها تلك فى التأكيد على فكرة البناء فى الفراغ واتزان عناصره، وكأنه يصنع من تداخلها لوحة تشكيلية مكتملة الأركان، وقد اختزل الفنان شخوص تماثيله من بنائها الشكلى معتمدا على الخطوط المجردة التى تهيمن وتسيطر على هيكل تماثيله، كما اختزل أطراف وأصابع شخوصه الأقرب لمخلوقات آدمية مجردة مع جانب كبير من المبالغة تارة والاختزال الخطى تارة أخرى، فى حين ترسم الخطوط و الرموز معادلا بصريا مكملا لتلك الشخوص..”.
وأضاف “سميح”: “تتميز أعمال دانيال، الفنية بالبساطة والاختزال سواء من حيث الكتلة أو تداخل الأشكال وهو ما استدعاه الفنان باختياره لخامة البرونز كخامة في التعبير عن شخوصه الرمزية، لتتداخل خطوط وكتل البرونز المنفذة على شكل خطي مضفية نوعاً من الثراء على ملمسها وأثرها البصري، وقد تناول فى أعماله راقصي السيرك ولاعبي الاكروبات وراكبي الخيل وغيرها من موضوعات لاعباً على فكرة الحركة السلسة لشخوص منحوتاته، والتناغم الذى تخلفه تلك الحركة، وقد اختار للخطوط والتكوينات أن تتحرك بتوازن كالذي يتمتع به لاعبو الاكروبات.”
ويستمر عرض الأعمال حتى 17 يناير2018 بجاليري العاصمة (11ش يوسف كامل – الجزيرة الوسطى سابقاً – الزمالك
