ط
هنا الجزائر

الجزائريون يستعدون لإحياء “يناير” ويطالبون بإدراجه عيدا وطنيا

من مكتب الجزائر براضية منال

و بعد اعتبار الأمازيغية لغة رسمية في مشروع الدستور
يستعد الجزائريون للاحتفال بحلول العام الجديد 2966 حسب التقويم الأمازيغي الذي يصادف 12 جانفي من كل عام الذي يطلق عليه تسمية “يناير” وذلك بطعم خاص بعد إدراج ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد .
حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة في أجواء بهيجة تضفي عليها فعاليات الطقوس المحلية للأهالي طابعا مميزا يشكل مصدرا للاعتزاز بماضيهم عبر القرون القديمة ويعد هذا اليوم إرثا تاريخيا وفيه يلتقي الأهالي عبر ولائم أسرية وأنشطة فنية لتجديد تمسكهم بقيم الأخوة والأمن والسلام والرقي حيث تسيطر طقوس خاصة في هذا اليوم عن سائر أيام العام بتجمع أهالي البلدات والقرى في ولائم كبيرة حول مائدة طعام يمثلها طبق الكسكسي المحضر بالدجاج وهو تقليد دأب عليه الأمازيغ عبر أرجاء الجزائر ويردد الأهالي أهازيج من التراث تعبر عن الأمل في موسم زراعي مزدهر والإشادة بانتصار ملكهم على الفراعنة
تختلف الطقوس من منطقة إلى أخرى ففي جهة الجنوب الجزائري تقوم العائلات بتغيير أثاث منازلهم وإعداد 7 أطباق من أصناف المأكولات، أما في مناطق بوسعادة والمسيلة والجلفة فيحتفلون بأكل “الشرشم” الذي يعد من الحبوب الجافة والذي يعني تناول هذه الحبوب في طبق واحد والتفاؤل بعام وفير الغلة، وفي منطقة تيارت يحتفل الناس بطبق “المدلول” أما في شرق البلاد فيقوم الأمازيغ كل يناير باستبدال أثاث منازلهم في الصبيحة ويصبغون جدران البيت ويُعد طبق ”الشخشوخة” بهذه المناسبة وتجتمع العائلة ليلا لتستمع إلى حكايات قديمة تقصها العجائز تتعلق بأمجاد الأجداد، أما الجزائر العاصمة فالاحتفال يعتبر فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة حيث تحيي العائلات تقاليدها الخاصة بهذه المناسبة بتحضير طبقي ”الرشتة” وهو طبق من العجائن مغموسة في المرق و”الكسكسي” إلى جانب ”الدراز” وهو مجموعة من المكسرات والحلويات التي ترمى على أصغر فرد من العائلة حيث يوضع الطفل في قصعة وتنثر عليه.
حيث يَعتقد أصحاب هذا التقليد أنه يجلب الحظ السعيد للطفل ويجعل أيامه حلوة وسعيدة في حين تعد المناسبة لدى عائلات أخرى تشكل بداية لعام جديد وكلهم أمل في تحسين الأوضاع وفتح أبواب الرزق حيث يقول المواطنون نحن نعتز بهويتنا ونأمل أن تكون جميع مكوناتها من عادات وتقاليد ولغة رصيدا لإثراء التنوع الثقافي للجزائر”..

__ مساع لتكريس شعار الاحتفال في كل قرية ومدينة

الاحتفال بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة تطبعه عدة نشاطات رياضية تراثية مثل لعبة “هاكورث” وشد الحبل إضافة إلى أغاني شعبية وتراثية شاوية و كذلك تعدّ أكلات شعبية لهذا الغرض وفي مقدمة ذلك أكلة “ايرشمن”.
هذه التظاهرة تصب في خانة لم الشمل وإحياء الموروث اللغوي والتراثي للمنطقة و هي فرصة للم الشمل وتعريف الجيل الحالي بتاريخ أجدادهم على مر العصور.

الاستعدادات قائمة لاستقبال السنة الأمازيغية

“جوز” و”لوز” وحلويات فاخرة في عز التقشف للاحتفال بـ “الناير”

يلاحظ المتجول في الأسواق الشعبية هذه الأيام استعدادات واسعة وحالة تأهب قصوى أعلنتها المحلات التجارية وجل العائلات لاستقبال السنة الأمازيغية الجديدة 2966 الموافقة لعام 2016 ميلادية ففي مثل هذه المناسبات لا أثر لـ “التقشف” الذي تنادي إليه السلطات.
حيث يستعرض أصحاب المحلات مختلف أنواع “التراس” والمكسرات من جوز ولوز وتمور محشية ومختلف أنواع الشكولاطة , يقول أحد التجار: الاستعداد لـ”الناير” يبدأ منذ دخول السنة الميلادية الجديدة فهذه المناسبة خاصة ومميزة جدا عند الجميع لذا نحرص على تحضير خليط من المكسرات كالجوز وهي الفترة التي يتوافر فيها بكثرة البلوط، التمر، الحلويات والشكولاطة، حتى تكون سنة حلوة على جميع أفراد العائلة .12552968_891461927628733_8624144359470040419_n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى