لا أحد ينكر في الشارع العربي بأن الثورات العربية عملت على تغيير جوهر الشعوب .. وإنتقلت الشعوب من مرحلة الصمت إلى مراحل متقدمة من النضال على مستوى النفس أولاً وعلى مستوى الحياة بأكملها سوى الإحتماعية أو السياسية وأجندة المطالب أصبحت أجندة بحجم الأرض . وبرغم كل ما يمكن أن يقال في هذا الشأن إلا أننا لا نتناسى حجم المؤامرات المسقطة على الشعوب التي لطالما حلمت بالتغيير .. أسلط الضوء اليوم على سماء وأرض مصر الحبيبة وشعبها العظيم الذي إستطاع بقيادة حكيمة الخروج من مأزق المؤامرة ووجه ضربة قوية إلى رأس الأفعى الأمريكي وصرخ بصوت عالي أن مصر عصية على الإنكسار ومازلنا نمتلك فوهة الدفاع الأولى عن العالم العربي تتوج مصر رجل القرار الإستثنائي الرئيس المشيرعبد الفتاح السيسي … ليس رئيساً لمصر فحسب وإنما إبناً باراً لكل العرب مجتمعين ,,, بمصر المستقرة يعيد العالم العربي أوراق الضغط العربي على كل المستويات نحتاج حقاً إلى وحدة ضمير عربي لنبلور موقف عربي موحد نستطع من خلاله مجابهة هذا الفراغ السياسي الذي تسيطر عليه إسرائيل محمية بالموقف الأمريكي الغير ضاغط بالمطلق سوى على المواقف العربية لن نتماثل للشفاء ما حيينا إن لم نرسي قواعد لعبة سياسية عربية روادها قيادة عربية قادرة على إتخاذ قرارات تنقذ ما يمكن إنقاذه وتستطع أن تتصدى لكل من يحاول زرع الخيبة بين الشعوب
أرى أننا في بداية عهداً جديداً الدم في عروق الشعوب يتجدد كل لحظة وتلك فرصة عظيمة لوضع النقاط على الحروف ..
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
