ط
الشعر والأدب

الحب شمس لاتزول.قصة قصيرة بقلم / محمد ثروت عبد الحفيظ

تغيرت المشاعر و تجمدت الأحاسيس، وأصبح الحب مجرد نزوه أعجاب يمر بها الشاب وتمر بها الفتاه، فكلما نظر شابا الى فتاه أعجب بها……وسرعان ما أباح لها عن حبه الشديد، ولكن صديقى احمد الذى زارنى فى أحد الايام والذى قد أعتاد أن يأخذ رأى فى بعض الأمور التى تخصه ، كان طيب الخلوق مختلف كل الأختلاف عن غيره من الشباب حيث كانت بداخله ذره من وهلات زمن الحب الجميل، فكانت تعجب به الفتيات ولا يشغله مابهم من أعجاب ، الى أن وقع صدفه فى عشق قمر. تلك الفتاه التى كانت تمتلك جمالا لم تمتلكه دونها من فتيات القريه التى كان يسكن فيها أحمد وقمر حيث أنهم أبناء نفس القريه، فظل يفكر ويدقق ويختبر مشاعره، فهذا الأحساس جديد لم يشعر به من قبل ، هل ياترى هذا هو الحب أم أنه مجرد سحابه عابره سرعان ما تنتهى بمرور الأيام، كانت قمر شديده الجمال عندما تشرق بسمتها تبتسم لها الزهور وتداعبها الفراشات المحلقه والطيور ، وسرعان ما وقع احمد فى حبها حين رأها، ولكن هل ياترى سوف يمتلك الشجاعه الكافيه ليعبر لها عن شوقه الذى كاد يشتعل بين الضلوع، فما أعتاد على الأعتراف بحبه الى أى فتاه من قبل، وظل يفكر ويفكر كيف يعبر عن ما بداخله من مشاعر جياشه توهجت وأشتد أزيرها…وهو يلتزم الصمت المكبوت والذى استوطن بداخله ،وكانت قمر عندما تمر أمامه وهى لا تدرى مايحمله من حب يرقص قلبه من شده السعاده والسرور ويخشى ان يعترف لهاعن ما بداخله ، وتوالت الايام وتتبعها الاعوام ولم يعترف احمد بحبه للفتاه، كان يخشى ان يكون أحساسه لم يلقى القبول، فظل يعشقها ويزداد حبه لها الى حد الجنون، حيث كتب لها الشعر بكل رقه وشجون ومر على حبه لها سبعة أعوام وبعد حيره وتردد قرر احمد أن يعترف بحبه لها، فكانت تسكن فى أقصى القريه، فأحضر باقه من الزهور وكتب لها حروفا من نسيم العطور وذهب ليعترف لها ويواجه مصيره المحتوم ، وهو فى طريقه لها وجد جمعا من أهل القريه يبكون بصوت هامس وحنون
فسأل احمد القوم لماذا أنتم تبكون؟؟؟؟ فأجاب أحدهم لقد أصاب الموت صاحبه الجمال وفاتنه العيون ، فأنهمر الدمع من عينه وكأنها من بحور تنعى سنين الحب وتودع الحلم المهول
وأنكسر الفؤاد وغابت شمس لاتزول

بقلم الشاعر محمد ثروت عبدالحفيظ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى