ط
مواضيع

الحب ينتصر بعد الثمانين .زواج الكاتب الصحفيى حسين قدرى والأديبة عصمت صادق

«الحب لايعرف المستحيل».. تلك المقولة التي يتغنى بها ويرددها أغلب العاشقين، جاء ليؤكدها الكاتب الصحفي والروائي حسين قدري، رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الأسبق، بعد أن كلل قصة حب دامت لنحو 70 عاما، بزواجه من الأديبة عصمت صادق، فانتهت بالزواج، رغم تخطيهم سن الثمانين. لم يكن السن عائقا أمام قدري، الذي تخطى الـ85 عاما، وأمضى عمره يحلم بزواجه من شريكة حياته بعد رفض أسرتها الزواج منه مرتين، الأولى: أثناء الدراسة في الجامعة، والثانية: بعد الانتهاء من الدراسة، إذ لم يجمعهما النصيب.

أبى الأديب والكاتب الصحفي أن ينكسر أمام إصرار عائلة محبوبته على رفضه، وأخذ يعافر لتحقيق حلمه، والفوز بشريكة حياته التي تخطت أيضا عامها الـ81، ليثب أن الحب لا يعرف المستحيل، وأن الشباب شباب القلب.

عشق رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الأسبق للصحافة، جعله يختار نقابة الصحفيين لتكون أول مكان يعلنا من خلاله زواجهما ويكللا قصة حبهما، أمام مجموعة من الأصدقاء والمقربين، بعيدا عن صخب الأضواء وضجيج القاعات والحفلات.

يقول قدري: «قصة حبنا بدأت منذ الطفولة، عقب شهور من ولادتها، وكان عمره وقتها 4 سنوات، حيث قامت زوجة خاله بوضعها على قدميه “حجره” كما التقيتها في مناسبات أخرى أثناء الدراسة في المرحلة الثانوية وفي الجامعة حين كنت أدرس بكلية الآداب».

يكمل رائد أدب الرحلات: «عدد كثير من الحسناوات اللاتى حضرن حفل إعلان الزواج قالوا لي ضاحكين: أنت خليت عندنا أمل في المستقبل»، مضيفا أن زوجته عصمت، لديها أحفاد من زوجها السابق، وقال: «أحفادها بيقولولي يا جدو».

يواصل الرجل الثمانيني حديثه لـ«التحرير»، فيقول: «أشعر مع عصمت – زوجته الجديدة – وكأنني شاب في العشرين من عمري، وهذه زوجتي الرابعة، فقد تزوجت 3 مرات سابقا، ورحلن جميعا»، منوها بأنه وزوجته تجمعهما صلة قرابة، وكانت بمثابة حلم عمره منذ الصغر.

وتعتبر العروس، الزوجة الرابعة لحسين قدرى، حيث تعود قصة زواجه الأخيرة إلى مرحلة الدراسة، إذ كانت العروس زميلته فى الدراسة، وذهب ليطلبها من والدها خاصة وأنها قريبته لكن والدها رفض، ثم ركز فى الدراسة وحصل على المركز الخامس على دفعته بكلية الآداب، وبعد فترة سأل عنها مرة أخرى ليخطبها، ففوجئ بزواجها قبل 4 أشهر، ليسلك كل منهما طريقا حتى جمعهما القدر مرة أخرى.

يذكر أن حسين قدري، كاتب صحفي، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون سابقا، كما عمل مراسلًا للمجلة في واشنطن ولندن.

ولحسين قدري مكانة متميزة في أدب الرحلات العربي، فهو صاحب التجربة البارزة في الكتابة عن رحلات الشباب والجيل الجديد تحت عنوان: «مذكرات شاب يغسل الأطباق في لندن»، ومن أعماله «رحلات أوروبية»،، و«مذكرات مهاجر مصري في لندن»، و«حكايات لندنية»، و«يوميات سفينة مجنونة»، و«أيام من حياتهم»، و«عبد الناصر.. والذين كانوا معه» و«راكبان على السفينة»، إلى جانب الكثير من الأعمال الأخرى.

كانت نقابة الصحفيين، قد شهدت، الأربعاء، إعلان زواج الكاتب الصحفى والأديب حسين قدرى، رئيس مجلة الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والأديبة عصمت صادق، بعد قصة حب جمعتهما، وبعد فراق أكثر من 70 سنة.

ونظم عدد من الصحفيين، مساء الخميس، احتفالية بتلك الزيجة، أحياها عدد من الشعراء والموسيقيين، بينما أطلقت العديد من الصحفيات اللاتي شاركن فى الاحتفالية الزغاريد ابتهاجا بالعروسين.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى