خاص بالمسابقه ( القصه القصيره)
*****************************
الحريه
*****
هطلت الامطار بغزاره شديده فجأه سمعت كلبتي(كيارا) تحتمي ببابي تدفعه دفعا وتنادينــــي
بصوت اعرفه عندما تلتمس الامان أو اغاثتها من مكروه الم بها وهرعت اليها اتفقد ما ذا دهاها
وجدتها تريد الاحتماء من المطر معي بداخل المنزل وحنانا مني لاني عاشقه لها فتحت الباب
واخذت اجفف المياه العالقه بها بمنشفه واربت عليها وأمرتها بالجلوس الي جواري فامتثلــــت
لاوامري وظللت اربت علي رأسها والمسها بيدي بحنان وأداعب أذنيها برقه بالغه فهدئت بعد أن
كانت ثائره ثوره عارمه فأقتدتها الي مخزن مغلق وعندما شعرت بما نويته قاومتني بشـــده الا
اني أمرتها فأمتثلت ووضعت لها الطعام والشراب التي تحبه وأضئت لها مصباح فهو مكان آمن
بعيدا عن الامطار وبرودة الجو وعندما هممت بأن أوصد الباب تاركه أيــــــــــــــاها قاومتنـــــــي
بشده وتغلبت عليها وتمكنت من أن أمرها مره ثانيه وأغلقت الباب وسمعت صوتهـــا تبكــــي
خائفه تزمجر رافضه لهذا المكان رغم أني أدخلتها به خوفا من شدة المطر وأخذت تعبـــــــث
بمحتويات ذاك المخزن وتعربد في بعثره حاجياته هنا وهناك شمالا ويمينا وأمام ثورتها وجدت
نفسي مضطرة لان افتح لها الباب ففتحته وهدأت من روعها وقمت مره اخري بالتربيت عليها
وهزت زيلها وأتخذت مقعدا وأمرتها بالجلوس فأذعنت لاوامري وهنا فكرت أن أقوم بأدخالها في
مكانها التي تعيش به وهو روف منزلي وهممت بأن افتح لها وهي ترقبني وما أن فتحت الباب
جرت تعدو عدوا تاركه اياي رغم انها كثيرا ماتتمني ان ادخلها معي بالمنزل وانا أرفض لانهـــــا
تعبث بمحتوياته وجلست مكاني أفكر فيما حدث منها عندما شعرت بأني أسكنها مكانا ليس
بوطنها التي تعودت عليه وأني أحبسها به كما ظنت وفرحتها بالحريه عندما أطلقت لها العنان
ومقاومتها في سبيل الحصول عليها والتمرد والتظاهر ضدي للحصول علي ذاك الشيء الثمين
فيالها من حريه تستحق ذاك العناء والتضحيه
بقلم : قاطمه السيد