ط
مقالات فتحي الحصري

الحلقات المفقودة فى مقتل الصحفى تامر بدير

12227709_474511009423059_4541150648945187416_n
كتب فتحى الحصرى

لم يكن مقتل الصحفى الشاب تامر بدير بالأمر العادى فقد اهتزت له آلاف القلوب التى عرفته فى حياته وتعلقت به لطيبته الشديدة التى قد تصل فى بعض الأحيان حد السذاجة ..صحفى شاب ليست له أى عداوة من أى نوع ..ليس لديه مايغرى على مجرد اختلاق مشكلة صغيرة فما بالكم بالقتل .. كنت قريبا منه طوال الفنرة التى عمل فيها معى وهى قصيرة لم تتعدى السنة حتى أنى جعلته ضمن المسؤولين عن المركز الصحفى لمهرجان همسة .. لم يكن ينادينى سوى بكلمة ( بابا ) وكنت دوما أمارس معه دور الأب الذى يعنف ابنه لأى خطأ ولو كان صغيرا .وأيضا كنت الصدر الذى يحتوى أسراره الخاصة .. لذا فقد وقفت كثيرا أمام بعض الأمور التى صاحبت مقتله وتم الإعلان عنها .. منها ماسردته مطلقته عن علاقتهما والتى أخبرنى هو عن تفاصيلها ولا أظن ان هناك من يعلم بتلك التفاصيل سواى أو نفر محدود من المقربين له أو المقربات .. وقد طالعت مثل غيرى من الناس التفاصيل التى نشرت عن مقتله والتحقيقات التى تمت وتوقفت امام العديد منها وأورد بعضها هنا ليس تدخلا منى فى تحقيق ربما مازال جاريا أو تم إغلاقه لعدم الاستدلال على شئ وأيضا ليس لأنى أكثر فهما من رجال التحقيقات الجنائية ولكنها ملاحظات ربما يعرفها أيضا من يقومون على التحقيقات وأوردها فيما يلى …!

ذكرت الأخبار المتناثرة أن الجريمة تمت بغرض السرقة حيث اختفى من الشقة الكاميرا وهى بالمناسبة كاميرا صغيرة ولا تساوى مجرد حملها .ولاب توب وآى باد وشاشة كومبيوتر لايتعدى ثمتها مائتى جنيه إذن فالمسروقات كلها لاتساوى مجرد التفكير من أى لص يتصف بالغباء الشديد فى خوض مغامرة السرقة كما لم يذكر أحد أن محتويات الشقة كانت مبعثرة بحثا عن أى أموال حتى نجزم أن السارق كان يبحث عما يسرقه بل بات واضحا أنه كان يقصد ماسرقه فقط .ياللتفاهة وقصر التفكير . وهنا يجب أن يعلم الجميع أن أى سارق يراقب ضحيته جيدا ليرى إن كان لديها مايستحق السرقة وتامر هذا لايوجد فى مظهره ولا تصرفاته مايوحى أن لديه مايغرى أى لص عبيط على اقتحام منزله . ثم أى لص أحمق هذا الذى يقتحم منزلا فى عز النهار ليسرق وأمامه الليل بطوله والساكن سيكون وحيدا لاحول له ولا قوة ؟؟؟
كما أن السارق يكون كل اهتمامه منصبا على السرقة ولا يقدم على القتل إلا إذا رآه صاحب المنزل وما تم ذكره أن تامر وجد ملقيا على سريره وبه ثلاث طعنات بالبطن والصدر ولم يتم ذكر عن أى مقاومة تذكر أو طعنات هيستيرية كالتى يقوم بها القاتل عندما يفاجئه ضحيته وهو يسرق الطعنات تمت إذن لتامر وهو على سريره ودون أى مقاومة مما أدت لوفاته على الفور فلم يتم أيضا ذكر أى شئ عن محاولته النزول وهو مصاب عن السرير بل ظل مكانه بعد أن أودت الطعنات بحياته .. إذن يظل أمر السرقة مستبعدا من الأمر خاصة وأن التقرير لم يذكر أيضا أى كسر بالباب أو الشباك بل أن القاتل دخل الشقة بشكل طبيعى وسدد طعناته دون  أى صراخ من القتيل أو حتى مقاومة وهذا إن دل فإنما يدل على أن القاتل قد سدد الضربات له وهو نائم وعندما استفاق من أول ضربه عاجله بالأخرى ثم الثالثة التى جاءت بالرقبة والوجه لتودى بحياته ..! إذن هنا نستبعد السرقة نهائيا وأن الأشياء المفقودة اخذت للتمويه فقط وأغلب الظن سيتم التخلص منها بأى مكان ولن يتم استعمالها ..!
نأت للحلقة الثانية وهى تلك العلاقة التى ربطت بينه وبين مطلقته وهى علاقة غريبة جدا كان يحكى لى كل تفاصيلها وساتحفظ على سريتها احتراما للرجل الذى ائتمننى عليها . غير أن ماتردد عن قولها فى التحقيق أنها كانت تتردد عليه تمهيدا لعودتهما فهذا أمر يخلو من الصراحة كلية فالطلاق تم بينهما كما ذكر لى تامر نفسه لأسباب يستحيل معها أن تطلب هى العوده وسأذكر سببا واحدا وهو يكفى لجعله مدخلا للتساؤل وهذا السبب هو أن مطلقته طلبت الطلاق حتى لايتم حرمانها من معاش أبيها إذا علمت الشؤون بموضوع زواجها بل واقترحت عليه كما ذكر لى هو شخصيا أنها طلبت أن يكون زواجهما عرفيا ولا أعتقد أن السيدة علا إبراهيم سوف تنكر هذا الأمر فقد كانت الشريكة لهما فى كل مايدور بينهما .زلذا كل قول أنهما كانا يمهدان للعودة أمر عار عن الصحة كليا وإن كانت فعلا تذوره بين الحين والحين وقد نهرته كثيرا طالبا منه أن يجعلها تكف عن زيارته سواء كانت وحدها أو مع علا حتى لايوقع نفسه فى الكثير من المشاكل والشبهات التى هو فى غنى عنها خاصة أن هناك مالم أذكره ولا يخص القارئ فى شئ ولكن تامر رحمه الله كان ضعيف الشخصية أمام كل ماينتم لجنس النساء ويشعر بسعادة غامرة كلما التففن حوله بل وكان يباهى بهن وهن يذهبن إليه فى شقته ليحتفلوا بعيد ميلاد تلك أو عيد الحب مع هذه .. وكنت كثيرا ماأقاطعه نظير لك الأفعال غير المسؤولة ولكنه لم يكن يستمع لأى نصح فقد كانت حياته كما هى مصدر سعادة له ..!
أما عن كونه يعطى مفاتيح شقته لمطلقته وصديقته فهذا أمر لن أناقشه غير أنه يطرح العديد من علامات الاستفهام وهل هناك غيرهما يحمل نفس المفاتيح أم لا ؟؟ خاصة وأن القاتل استعمل المفتاح الأصلى للدخول ..!
أنا أعلم أن كل تلك الأمور خطرت لرجال التحقيق وسياخذونها بعين الاعتبار إن كان التحقيق مازال قائما ولم يغلق بعد وأن يرى المحققون أو رجال المباحث المنوطون بالأمر أن تامر هذا مواطن يستحق أن يأخذ حقه كاملا من الاهتمام ولا يتم غلق التحقيق قبل أن يتم العثور على قاتله . وانا على يقين ان عدالتنا لن تترك حق مواطن بسيط يضيع هباءا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى