الحلم
نوال سالم باقطيان*
لن اسميك حبا”
سأسميك حلما”، يعانقُ السماء
أنت تسابيحُ و صلاة
و عناق المساء،
و اغصان الربيع
و نشوة محب،
وهذيان الرياح.
قل لي:
– كيف اشفى من مسائك،
و أخاطبُ فيك منافي الحلمَ؟
كيف لي ان أخرجك،
من مساماتي،
من وسائدي،
من غيماتي ؟؟؟
و في وطنينا تنكئ الجراح
و في الحلم..
تلامست شغافنا،
وأقتسمنا القمر مثلما،
يقتسم الفقراء كسرة
خبزِ المساء،
و في عينينا عشق شفيف
يرسمُ ألوانَ الضياء،
و دفوف تزفُ السعادةَ وهجاً،،
فتغذو سماء سرمدية،
تعجُ بها اشجار الميلاد
وفي لجة الذهول ..
أشاح الشوقُ بوجه
رويدا” ،،رويدا” ،
فدثرته بسديم الجنون،
وقد أكتمل المعنى في هذيان القصيد،
فتركنا حباً مضرجا” بالغمامِ،
وتركنا سؤالا” في عمقِ الذهول،
وأصبح مجرد حلما” يعابث الشغاف.
عدن: 20 ديسمبر 2017م