الخالة انعام .مسابقة الشعر العامى بقلم / أحمد محمد سيد .مصر

احمد محمد سيد
قنا /مصر
شعر عامي
موبايل ٠١١١٤١٤٤٦١١
الخاله انعام
الزمن اتغير وكبرنا
والاجيال من بَعدنا هَم
حتي الميا اكتسبت لون
والاكل اتسم
انا فاكره زمان كنا بنتلم
ع كِسره قديمه وكانت حاف
ولا كنا بنفرش بموكيت
ولا كنا نحارب الشتا بـ لِحاف
لكن كنا بخير وسعاده
ولا حدش بينامها جعان
كانت العاده ف اننا نطبخ
طبق الاكل يلف النجع
و كان يرجع دايما مليان
كانت العيشه الحلوه …زمان
احلي قرابه واحلي صداقه
واحلي جيران
………
ايوه والله يا فاطمه صدقتي
فاكره يا بت اما اتجوزتي
كانت الشبكه حجلين فضه
وكان نفسك تلبسي كِردان
ف شحتناه من خالتك بطه
ولبستيه ليله القرءان
الله يحظك فكرتينا بحلو زمان
فاكره يا بت العفش بتاعك ؟
كان صندوق وحصيره وطشط
والمكياج كان كحله ومشط
ولا كان ف دولاب ولا تسريحه
وعشان ليلتك جات ف الصيف
اتورطتي ف علبة ريحه
كانت ايام قحط وقيحه
لكن واللهي وباللهي
كانت نومة الارض مريحه
شوفي دلوقتي يا فاطمه يا خيتي
الكهربا نزلت ف الريف
والسخان جاب التكييف
مهر البت يعدي ال١٠٠
ومتعرفش ترص رغيف
………….
ايوه والله يا انعام ياختي
كل كلامك صح صدقتي
كله ولا مر التكييف
من يوم ما الواد ولدي شراه
وانا بشتكي من وجع الجسم
والمصاريف ضايعه ع الزكمه
وع الروماتيزم
قلة عِزم وعيشه مرار
فين ايام القلة زمان والفخار
كانت الفرشه حيالله حَصير
والبيت الطين كان حاجز النار
كانت الميا دوا من الزير
دلوقتي بننهت م المشوار
عجزنا خلاص
وأخدنا نصيبنا من الايام
البت انعام ام ضفيره صبحت جدة
وسنانها اللولي خلاص وقعت
والضحكه اختلفت بالعِدة
الشعر الاسود حلب اللون
واتهان بالشيب
كانت انعام لما بتضحك
تتعدي العيب
كانت طلتها هلال العيد
وجمالها فريد
ياخسارتك يا انعام ف الشيبه
وظلم التجاعيد ……
………………..
كام سنه فاتو وكام سنه عدوا
وكام سنه هتزيد
مبقتش بفكر ف الايام
اصلي انا عارفه
بإنها مواعيد
ومعادي خلاص قرب قرب
من يوم ما الواد ولدي اتغرب
وانا حاسه بضيق
والارض الواسعه اللي شراها
حساها بتضيق
كنه هيرجعش ميلقنيش
بيقولي هينزل ع رمضان
ودا تالت وعد ومبيوفيش
كام عيد راح ياجي
وكام راح اعيش
كنه هيرجع ميلاقنيش
كانو قريبين مني زمان
بيسرحوا و يسرحوا لكن
اخر الليل . يتلموا ف باطي
حتي اخواتي
سابو الارض وتركو الطين
وفاتولي من الذكري بواقي
بقت الغربة بتسحب مني عزيز ف عزيز
ماسبتليش ولا حتي ونيس
وحكمت ان القلب يشاقي
مرار الصبر
وادي خلاص خطاويا والقبر
ومشبعتش من واحد منهم
كانو قريبين مني زمان
وحضني وباطي كانو وطنهم