يفتتح الخميس المُقبل مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته السادسة والعشرين، الذي يستمر حتى 28 اكتوبر الجاري، عبر مجموعة من الفعاليات العالميّة التي تقام في أماكن عدة منها مسرح البحرين الوطني، ومتحف البحرين الوطني، والصالة الثقافية، ودار المحرق.
وتأتي انطلاقة المهرجان مع فرقة “حفل أستري” الفرنسية، التي تقدم مقطوعات موسيقية للموسيقار الشهير موزارت، على خشبة مسرح البحرين الوطني. ويستدرج المهرجان هذا العام، عروضاً موسيقية من بلدان مثل إسبانيا، مصر، لبنان والبحرين.
ومن بين تلك الفعاليات هناك أمسية موسيقية لفرقة “رباعي تانجوموتان” الفرنسية، حيث سيستمتع الحضور بأداء مميز للتانجو الأرجنتيني الذي تمتزج فيه تأثيرات متعددة. كما سيكون عشاق الفلامينكو على موعد مع عازف البيانو مانولو كاراسكو، الذي سيأخذ حضور الصالة في جولة فنية للاستمتاع بأروع مقاطع الفلامينكو الإسبانية والموسيقى الكلاسيكية من القرن التاسع عشر إلى وقتنا الحاضر.
وهناك أمسية بحرينية تقدمها 3 فرق جاز بحرينية معروفة، بالإضافة إلى أمسية للفنان طارق يمني الذي سيؤدي مع فرقته مقطوعات مختارة من ألبومهم الأخير “بينينسولار” والذي يستكشف الإيقاعات الموسيقية المتنوعة في أرجاء شبه الجزيرة العربية.
وعلى صعيد متصل، سيكون رواد مهرجان الموسيقى على موعد لحضور فيلم “كريسيندو! قوة الموسيقى” والذي يتناول قصة 3 مواهب موسيقية واعدة نشأت في بيئات مضطربة ويشاركون في برنامج أوركسترالي عالمي يسعى إلى إحداث تغيير اجتماعي بين الأطفال المهمشين. وذلك بمتحف البحرين الوطني.
فيما تستضيف دار المحرق حفلين غنائيين لفن الفجري التقليدي، بالإضافة إلى محاضرة د.راشد نجم نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب بعنوان “فيّ البرايح” يتناول خلالها بالتحليل والنماذج والاستنتاج دلالات الزمان والمكان في الأغنية البحرينية وكيف أصبحت هذه الأغنية ذاكرة حافظة لأماكن لم تعد الآن موجودة ولأزمة تراجعت أمام عوامل التطور والتنمية.
وإضافة إلى ذلك، فإن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى يتعاون مع مقهى ليلو الشهير في البحرين من أجل إطلاق قائمة طعام خاصة بمناسبة المهرجان، حيث يستحضر المقهى أشهر الأطباق للدول المشاركة في المهرجان.
كما يستمر مركز الفنون باستضافة معرض “نشاز” الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي، ويشارك فيه مجموعة من المبدعين البحرينيين الشباب اللذين ينتمون لتخصصات مختلفة كالموسيقى، الهندسة، الفن التشكيلي وغيرها، حيث يقدم المعرض أعمالاً تركيبية مستلهمة من مفاهيم موسيقية.