مثلت د. لنجه صالح حمه طاهر ع. كلية القلم الجامعة في ( ندوة توعوية عن مخاطر المخدرات ) التي اقامتها جامعة الكتاب قسم التربية والعلوم الإسلامية في كلية التربية ، حملت الندوة عنوان “ظاهرة تفشي المخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيرها على المجتمع” وذلك بالتعاون مع كل من كلية القلم الجامعة ؛ وشرطة مكافحة المخدرات في مديرية شرطة كركوك.
وحضر الندوة عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور علاء صاحب ونخبة من اساتذة الكلية وطلبتها.
وتضمنت الندوة العلمية اوراق عمل عدة ، تطرقت إلى الأثر السلبي لتعاطي المخدرات وما يترتب عليها من مخاطر على صحة الانسان فضلاً عن اثارها المدمرة اجتماعيا واقتصاديا، ومخاطرها على طلبة الجامعات و تداعياتها على العملية التعليمية ، وأهمية توعية الطلبة بالمخاطر الكارثية للتعاطي او مصاحبة الأشخاص المتعاطين والمروجين لها .
وكذلك معرفة أنواع المواد المخدرة بأصنافها كافة، وخطورتها على الإنسان لكونها تقوم بإتلاف خلايا الجهاز العصبي وبقية خلايا جسم الإنسان في حالة الإدمان عليها والتي تؤدي الى انتشار الجريمة بسبب آثارها السلبية على الحالة النفسية للشخص المدمن، فضلا بيان أسباب الإدمان وطرق مكافحة المخدرات وعلاج المدمنين من خلال الأدوية او العلاج النفسي، والتعرف على مضار التدخين وأثره المباشر على الصحة العامة لكونه احدى الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع ولا تقل آثارها السلبية في صحة الإنسان والوضع الاقتصادي عن أثر المخدرات، فضلا عن التطرق إلى رأي الشريعة الاسلامية كونها تحرم هذه الظاهرة بكل اساليبها وانواعها.
وأكدت الدكتورة لنجه خلال القائها الورقة البحثية بإن تفشي المخدرات هي ظاهرة خطيرة وآفة مدمرة لا يقتصر اثر ها على شخص متعاطيها فقط بل تمتد لتشمل عموم المجتمع لما تسببه من دمار شامل وخراب يصيب بنية المجتمع ويفكك الأسر، واشارت بانها تعد من الجرائم المنظمة الدولية التي تخضع للاختصاص الشامل الذي يقضي بتطبيق القانون الجنائي للدولة على كل جريمة يتم القبض على مرتكبها فيها وبغض النظر عن جنسيته والاقليم، وبينت بان خطورة هذه الظاهرة تعمل جميع دول العالم على وضع قوانين تفرض عقوبات صارمة على الاشخاص الذين يتاجرون بها ومحاكمتهم وفق قوانينها وبغض النظر عن جنسيتهم كونها من الجرائم الخطرة ذات الصفة العالمية ، وذَكَرَت بان المشرع العراقي تناول موضوع المخدرات في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم(50) لسنة 2017 حيث جعل عقوبة الاتجار بالمخدرات الإعدام أو السجن المؤبد في المادة(27)، وعقوبة الحبس والغرامة لمتعاطيها في المادة(33) ، من جانب اخر قالت بان قانون ادارة المرور العراقي رقم(86) لسنة 2004 في القسم(22) منه نص على جريمة قيادة المركبة تحت تأثير المخدر في المادة(1) التي نصت على( يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر و لا تزيد على سنة او بغرامة ، وشرحت بإن مخاطر وتداعيات تجارة المخدرات وتعاطيها لم تعد تقف عند المخالفات الشرعية للتاجر والمستهلك لهذه السموم القاتلة التي حرمت الشريعة الإسلامية إنتاجها والمتاجرة فيها وتعاطيها تحريماً قاطعاً وجرمتها القوانين الوضعية وعاقبت متعاطيها والمتاجرين فيها.. ولا عند مخاطرها الصحية؛ المتمثلة بتدمير صحة الانسان البدنية والذهنية والنفسية وباصابته بامراض مستعصية تودي به الى الموت المحتوم ، ولا عند مخاطرها الأمنية؛ باعتبارها المسبب الرئيس للكثير من الجرائم كالسرقة والاغتصاب والجرائم الاخلاقية والانحراف وسوء السلوك، فضلا عن حوادث الطرق والسيارات ولخصت اهم مخاطر المخدرات بانها تذهب الى ابعد من ذلك حيث باتت تشكل خطرا داهما يهدد اقتصادات العديد من الدول ونظامها المالي، مما يعني أن لتجريم الدول للاتجار بالمخدرات وتعاطيها ناهيك عن المخاطر التي تسببها انما جاء لتحقيق اهداف وغايات ذات ابعاد اجتماعية وقانونية واقتصادية تؤثر في مجملها على الاقتصاد القومي للدولة، فالاقتصاد القومي يتكون من قطاعين، القطاع الاستهلاكي والقطاع الانتاجي ،
اختتمت د. لنجه الورقة البحثية وقالت تشكل الأموال المتآتية من الاتجار بالمخدرات مصدرا لجريمة غسل الأموال التي تعد من أخطر الجرائم التي تهدد اقتصادات الدول فتكون الأموال المهربة استقطاع من الدخل القومي كونها مستقطعة من فئات منتجة في المجتمع مما يعني نزيف للاقتصاد القومي وزعزعة الاستقرار المالي ..
واطلعت الدكتورة لنجه ممثل كلية القلم الجامعة على فعاليات ونشاطات جامعة الكتاب وبحوث تدريسيي الجامعة ، وفي نهاية الندوة قدم عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور علاء صاحب شهادة تقديرية الى الدكتورة لنجه ممثل كلية القلم الجامعة لحضورها الفاعل وتفاعلها العلمي مع الندوة وفعاليتها المختلفة
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
