قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن وجود اليمامة التى تبيض وخيوط العنكبوت أمام غار ثور الذى اختبأ فيه سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق –رضى الله عنه- عندما هاجرا من مكة إلى المدينة تعد من الروايات التى لا سند على صحتها فى الهجرة النبوية.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذه الرواية ظهرت مع الإمام الحلبى فى كتابه «إنسان العيون فى سيرة الأمين المأمون» ولا نجد لها سندًا فى وقتنا الحالى، مضيفا أن هذه الرواية من الممكن أنها كان لها سند فى الماضى ولكنه ضاع الآن.
وأكد أن القرآن الكريم لم يذكر وجود عنكبوت أو حمام أمام غار ثور، كما في قوله تعالى: «إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» التوبة 40.
وأضاف: وعلينا أن نتخذ الهجرة النبوية خطة ومنهجا لسلوكنا بانتمائنا لوطننا لأن حب الوطن هو نصرة لدين الله فى الأرض، وأكد أنه ينبغي علينا أن نجعل نصرة الوطن واقعا حيا فى حياتنا، وهذا يعد أبلغ درس وعظة من هجرة النبى -صلى الله عليه وسلم-.