ط
أخبار متنوعة

الدكتور عمار بوحوش يقدّم “التاريخ السياسي للجزائر”

من مكتب الجزائر / براضية منال

عالج مامرّت به البلاد ومؤسساتها من 1962إلى 2014

يقدم الدكتور والأستاذ الجامعي عمار بوحوش مؤلفه الجديد تحت عنوان “التاريخ السياسي للجزائر من 1962 إلى يومنا هذا”، الصادر عن منشورات “البصائر الجديدة”، ويهدف من خلال صفحاته إلى التعريف بسياسات الجزائر في الماضي والحاضر، بحيث يعتبر تتمة لكتاب أخر صدر بعنوان “التاريخ السياسي للجزائر منذ البداية ولغاية 1962” الذي تطرق إلى الحكومات والمؤسسات التي تعاقبت على حكم الجزائر منذ 800 سنة قبل الميلاد إلى 1962.
يأتي الكتاب في619 صفحة من الحجم المتوسط، مقسم إلى 12 فصلا تضمّ عديد المواضيع والأحداث هي:”التطورات في عهد الرئيس بن بلّة 62-65″، “نظرية بناء الدولة عند هواري بومدين”، “تقوية الجهاز البيروقراطي لتنفيذ سياسات الدولة”، “الشاذلي بن جديد يدشن سياسات الانفتاح”، “الإصلاحات الاقتصادية والتحولات الصعبة في الجزائر”، “تغيير المسار السياسي والتوجه نحو التعددية الحزبية في الجزائر”، “المجلس الأعلى للدولة يتولى عملية تصحيح المسار السياسي”، “البحث عن قيادات ذات مصداقية للحوار وإنهاء العنف”، “مبادرات العودة إلى الحوار والتفاوض مع الأحزاب”، “إعادة بناء مؤسسات الدولة في عهد الرئيس زروال”، “تقوية النظام السياسي وبسط النفوذ الرئاسي”،”نظرة شاملة على المراحل الحاسمة في التاريخ السياسي الحديث للجزائر”.
اعتمد المؤلف عمار بوحش في تأليف العمل على مختلف المراجع العربية والإنجليزية والفرنسية، بهدف توثيق مختلف الأحداث الحاسمة التي شهدتها البلاد، حيث يقول صاحب العمل في تقديمه:”..قراءتي لآلاف الوثائق والمراجع لا يعني أنّني قلت كلّ شيء في هذا الكتاب الوجيز عن الجزائر لأنّ هناك جوانب لا زالت غامضة والوثائق ناقصة والسرّية مضروبة حولها”، ويضيف:”من حق السلطة في الجزائر أو أيّ بلد أخر أن تعترض على نشر أيّة معلومات حساسة قد تلحق الضرر بالمصلحة الوطنية أو بوحدة الشعب الجزائري”، مشيرا بأنّه لهذا السبب تجنب الخوض في القضايا المثيرة للجدل وركز بصفة خاصة على الخطوط العريضة للمواضيع بنوع من البحث”، كما أنّ هذا العمل الأكاديمي موجه للطلبة والباحثين والراغبين في معرفة مؤسسات الدولة وكذا المراحل التي شهدتها بوابة إفريقيا “الجزائر”. ولم يخف المتحدث بأنّ فكرة كتابه تعود إلى 1974 حينما زار رئيس رومانيا الجزائر وحمل معه كتابا بعنوان”تاريخ رومانيا”، وبالتالي خطرت لديه فكرة تأليف كتاب يبرز أمجاد البلد ومؤسساته السياسية والعسكرية والاقتصادية وكذا أسباب سقوط ونجاح الأنظمة السياسية في بلادنا.
من هذا المنطلق تطرق الأستاذ بوحوش إلى فترة الرئيس بن بلّة بدأها بحديثه عن دور جبهة التحرير في تحقيق الاستقلال، لكن قبله عاد إلى الانقسام الذي حدث بين الوطنيين في لقاء طرابلس في الفترة الممتدة من 25 ماي إلى7جوان 62، إضافة إلى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وتشكيل الحكومة الجديدة وغيرها كالصراع السياسي بين بن بلّة وآيت أحمد والأسباب الحقيقية لانقلاب الـ19 جوان 65، وغيرها، كما وقف عند نظرية البناء عند بومدين وفلسفة الحكم لديه، إلى جانب حديث عن الجهاز البيروقراطي والمركزية في اتخاذ القرارات والعودة إلى الشرعية الدستورية وغيرها، وتطرق أيضا إلى حكم الشاذلي مركزا على سياسة الانفتاح التي طقبها والخروج من سياسة الحزب الواحد، بالإضافة إلى التحولات الصعبة التي شهدها البلد والحوار والوئام الوطني في عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والتحولات السياسية منذ أفريل 199912249567_930769890326819_5234641386068283602_n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى