أريد أن أصرخَ كي يسمعني المطلَقُ الذي بداخلي
أريد أن أصمتَ كي لا أسمع صوتَ متاهةِ الرّيحِ
آه من هذه الرّيحِ
كم أسرفت في الهذْيِ
وحيدين كنا
إذِ اختنق الضّوءُ
وانحنى للعاصفةِ
لم تعرفني يومها
كنتُ في شساعةٍ بيضاءَ
ألهو مع الحمام
وأنت تدخن سيجارةً رخيصةً
كم بدت سنواتُ العمرِ رخيصةً
خارجَ الوقت كنت
داخله
عصفت الريحُ بما تبقى من الحلْمِ
وحدي في المتاهةِ أراك
تضجُّ مني خيباتٌ قديمةٌ
أحلامٌ شاخت
وورودٌ على وجنتي قد ذبلت
كنا نُباغت ليلَ الشرانِقِ
بقبلاتٍ دافئةٍ
بشقهةِ صحوٍ
على شفةِ الحريقِ
واليومَ طرح الحلمُ رموشَه
حاصرته الرّيحُ من الجِهاتِ الأربعِ
فسلّم وما سلّم
قتلتك المعاولُ
وأنا عربدتْ بي الرّيحُ كما طابَ لها واشتَهَتْ
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون