في لحظات تختبر فيها الأمم معادن قادتها، يبرز الرجال الذين يسجلون مواقفهم في صفحات التاريخ بأحرف من نور، ومن بين هؤلاء القادة الذين أثبتوا أنهم أهلٌ للمسؤولية والشرف، يأتي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفظه الله ، بموقفه الصلب والداعم للشعب الفلسطيني، رافضًا بكل وضوح تهجير أهل غزة من أرضهم .
فمنذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة، اتخذ الرئيس السيسي حفظه الله موقفًا وطنيًا وقوميًا مشرفًا، رافضًا أي محاولات لفرض واقع جديد على الشعب الفلسطيني عبر التهجير القسري. فقد أكد، في أكثر من مناسبة، أن مصر لن تسمح بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرًا أن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الحل لا يكمن في تفريغ غزة من أهلها، بل في تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح سياسي، بل تجلى في خطوات عملية على أرض الواقع، حيث كثفت مصر جهودها الدبلوماسية للضغط من أجل وقف العدوان، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وعملت على التخفيف من معاناة أهل غزة رغم التحديات الجسيمة.
كما قادت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله حراكًا دبلوماسيًا على المستوى الدولي، محذرة من تداعيات استمرار العدوان، ومؤكدة ضرورة إيجاد حل شامل وعادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة. هذا الدور يعكس التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية، ويؤكد أن موقفها نابع من إيمانها العميق بعدالة القضية، وليس مجرد موقف مرحلي.
إن موقف الرئيس السيسي حفظه الله تجاه غزة هو امتداد لمواقف مصر العروبية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وهو موقف يجسد القيم المصرية الأصيلة التي ترفض الظلم وتقف إلى جانب الحق، ولا شك أن هذا الموقف سيظل علامة فارقة في تاريخ التضامن العربي، وسيسجله التاريخ بأحرف من ذهب .
كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله على هذا الدور العظيم، وعلى هذا الصوت القوي الذي يؤكد أن فلسطين ليست وحدها، وأن مصر كانت وستظل درعًا للعروبة وقلعة للصمود …
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون