مسابقات همسة
بقلم عادل بوبرطخ من الجزائر
المشاركة في الشعر العمودي :
عنوان القصيدة : مغازل النور …
يا سَاهِرَ الطّرْفِ طُولَ اللـــيلِ لَمْ تَنَمِ
جَفَا المَحِبونَ حَتَّى الْوَصْلَ فِي الَحُلُمِ
حَيَاتُكَ اثْنَـــــــــــــــانِ:آلَامٌ وَ قَافِيَةٌ
تَفِرُّ مِنْهَا إِلَيْــــــــــــهَا أَعْرَجَ الْقَلَمِ
شَــــــــابَتْ بِقَلْبِكَ أَبْيَاتٌ تَنُوءُ بِهَا
وَ شَبَّ فِِيكَ لِسَاُنُ النّارٍ وَالأَلَمِِ
مَاذَا تَقُولُ وَ أَحْبَالُ الهَوَى انْقَطَعَتْ
وَمَا تَذَوَّقْتَ غَيْرَ النَّارِ وَ الْحِمَمِ
مَيْتٌ مُسَجَّى وَظِلُّ الْمَوْتِ يَحْرُسُهُ
لاهٍ عنِ الْوَعْيِّ بَيْنَ الْكَوْنِ وَ الْعَدَمِ
مُسْتَثْقِلُ الْخَطْوِ تَمْشِي فِي مَرَابِعِهِ
وَقَدْ تَسَاوَى لَدَيْكَ الضَّوْءُ بِالظُّلُمِ
تَقُومُ خَمْسِينَ لَا خَمْسًا تُنَاشِدُهَا
كَأَنَّهَا الْكَعْبَةُُ الْغَرَاءُ فِي الْحَرَمِِ
يَا ضيعةََ الشِّعْرِِِ كَمْ بَيتٍ تُغازِلُهَا
قُولِي أَمِنْ قَمَرٍ أُخْرِجْتِِ أَمْ رَحِمِِ
وَصِرْتَ تَهْوَى مَذَاقَ السُّمِّ تَرْشفُهُ
كَهَا يَكُونُ فِعَــــــالُ العَاشِقِ الْهَرِمِ
هَلْ فِي قَوَافِيكَ بَيْتٌ لَا نَزِيفَ بِهِ
أَمْ فِي نَزِيفِكَ مَا يَشْفِي مِنَ السَّقَمِ
أَمْ هَلْ أَدَارَتْ لَكَ الأَيَّامُ مِغْزَلَهَا
فَرُحْتَ تَغْزِلُ أَنْوَاراً مِنَ الْعَتَمِ
أَيُّ الْقَصَائِدِ لَمْ تَفْضضْ بَكَارَتَهَا
وَ أَيُّ أَمْرٍ عَلَى كَفَيْكَ لَمْ يَقُمِ
وَ أَيُّ سِحْرٍ بِهِ قَمْقَمْتَ قَافِيَةً
وَ أَيُّ حَرْفً هَدَاهُ العُودُ للنَّغَمِ
وَالآنَ يَا سَيِّدَ ( الأَشْعَارِ) كَيْفَ تَرِى
دَرْبِي إِذَا لُفَّتِ الأَغْلَالُ فِي قًدًمِي
قد جِئْتُ أطْلُبُ مَا تُلْقِي إِلََيَّ بِهِ
فَمَا جَنَيْتُ سِوَى لَاءٍ بَلَا نَعَمِ
أَفِي العَدَالَةِ أن أفنى وبي عطش
والبئر بئري وهذا الشعر بعض دمي
لَهْفِي عَلَيَّ .. أَنَــــــا نَارٌ تُقَلِّبُنِي
أَقُولُ وَ الرُّوحُ بُرْكَانٌ مِنَ الْنّدَمِ
بَيْتُ القَصِيدِ الَّذِي أَنْشَدْتَ عَلَّمَنِي
قَوْلِي لِنَفْسِي َ: مِنْ أَحْشَائِكِ انْتَقِمِي
وَ بَاعِدِي الشِّعْرَ وَ الْأَهْوَاءَ إِنَّ غَدًا
تَتْلُو الْجِبَالُ عَلَيْنَا سُورَةَ الْقَلَمِ