ط
تحقيقات وتقارير

الزواج والطلاق في مصر القديمة..بقلم/ رشا عبد العزيز

بقلم/رشا عبد العزيز
 
كان الزواج في مصر القديمه مقدس، يجمع بين الرجل والمرأه،لان المرأه هيا الرفيق لزوجها،واعتادت ان تساعده ،في تدبير شئون البيت،والصيد البري،وصيد الاسماك والطيور،وتربيه الاولاد،ومن اقوال الحكماء، عن اهمية رعاية المرأه،قال الحكيم بتاح«حس بألامها قبل ان تتألم،إنها أم أولادك،إذا اسعدتها أسعدتهم،وفي رعايتها رعايتهم،إنها أمانه في يدك وقلبك، فأنت المسؤل عنها، أمام الإله الاعظم، الذي أقسمت في محرابه ، أن تكون لها أخآ وأبآ وشريكآ لحياتها »
في بدايه الامر ، كان الزواج يتم بموافقة الطرفيين ، دون وجود شهود أو عقود، كانت تنتقل الزوجة الي بيت زوجها بعد تجهيزه وفرشه، ثم تطور الأمر، وأصبح يتم الزواج بعقود، لحفظ حقوق المرأ’ ومصلحتها،
وبرز في مصر القديم’ ، العديد من الزواج السياسي، ومن أبرزه، في الأسره الثانيه تزوج الملك «خع سخموي»من الملكه «ني ماعت حاب » وهي أميره من الشمال ، رغبة في التوفيق بين شطري، مصر وحسما للنزاع بينهما،
وأيضا في الأسرة السادسة، أراد الملك «ببي الاول» أن يوطد مركزه في البلاد ، فتزوج ابنة أمير أبيدوس ونجع حمادي ،

وفي الأسرة الثامنة عشر، أراد الملك «تحتمس الرابع» أن يوثق عري الصداقه ، بين مصر وميتاني ، اتقاء للخطر الزاحف عليهما ، من مملكه «خيتا» فتزوج ابنة «ارتاتاما» ملك ميتاني والتي عرفت باسم «موت ام ويا» ، وتزوج الملك «امنحتب الثالث» من ابنه ملك ميتاني أيضا
وفي الأسرة التاسعة عشر، أراد الملك «رمسيس الثاني» أن ينهي النزاع القائم، بينه وبين مملكة «خيتا» فتزوج أميرة ميتانية وسميت بالاسم المصري «مات نفرو رع»
أما عن الطلاق والانفصال، فكان يوجود حالات طلاق في مصر القديمه ،وكان يوجد قوانيين وتشريعات، ليس للزواج فقط وإنما لحالات الطلاق والانفصال، وكان يسلمها وثيقه مكتوب بها «لقد هجرتك كزوجه لي ‘ وإنني افارقك وليس لي مطلب علي الإطلاق ‘كما أبلغك أنه يحل لك أن تتخذي لنفسك زوجآ أخر متي شئت»
وكانت عقود الزواج تضمن حقوق ماديهةللمرأة، في حاله الطلاق ويوجد العديد من البرديات المحفوظه في المتحف البريطاني ،وهو لعقد زواج يرجع لسنه 172ق.م ،بين الكاهن «باجوش» وزوجته «تيتتي أمحتب» يتعهد فيها الزوج بدفع تعويض كبير في غصون 30 يوم في حاله الطلاق
إن الحضاره المصرية القديمة من أعظم حضارات العالم ،فحفظت للمرأة جميع حقوقها وعدلت بين الرجل والمرأة فالدولة المصرية القديمة هيا قمة العدل والمساواة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى