ط
الشعر والأدب

السر الكبير .. قصة قصيرة .. بقلم / احمد بيومي ..

احمد بيومى
في ليلة كان جدي عسران الكبير رايق على غير عوايده ..قال لي تعالى يا إبن ولدي.. أحكيلك على سري الخطير ..قلت طيب .. أعملك شاي معايا ..قال لي لع…. بس ياريت تجييلي معاك بج ميه ساجعه.. موش من التلاجه بتاعتكم ..لع ..أنا عاوزه من حضن زير …بسرعه جبت ليه الميه ..وولعت الراكيه على براد الشاي الكبير …وجعبزت قدامه على الحصير … وقلت إحكي يا جدي.. وأنا راح أعزف معاك على الناي ..كح حبه.. وأبتدى فوراً في الكلام .. أولاً بذكر نبينا محمد بالصلاة وبالسلام .. حسيت في صوته بشجن.. يشبه صوت حليم.. أيام زمان ..وهو بيحكي عن قصة أول حب في حياته… بالمناسبه جدي ده ..أتجوز كثير.. منهم إلي ماتوا… وإلا لسه عايشه بتخبزلوا المشلتت والفطير ..قال لي كانت بنت حلوه .. لما سألت عنها ..قالوا إسمها بهانه ..جدك يا ولد في الزمان ده كان لساه عفي .. زي ديابة الجبل.. لا بيهمه شقى أو تعب .بيزرع الرمل الأصفر … وبيحفر في الصخر ..والمهم لما روحت أخطبها وحدي. أبوها سك الباب في وجهي من الغضب .. وأبويا لما عرف.. سكعني على وشي ميت قلم .. والوجع لساه معلم جوه نفسي.. زي شرخ في بيت قديم وفوراً من بيته طردني .. والشتا غرق ثيابي.. وأنا بايت في العرا.. ومحدش قال صغير أو حتى قال إن الحب كان قضا….ومشيت سواح يا ولدي.. حاسس إن قليي موش بتاعي .. فسيبت نفسي للشوارع والقهاوي والحكاوي وللصحاب وللشقا ..ولكني ولا يوم نسيت بهانه .. وكنت دايماً شايفها حلمي المربوط في نجمه .. متداريه في السحاب ..وموش عارف أطولها .. بتشاورلي من الفضا ..كنت تايه في البلاد.. كل إلي معايا بس بج ميه في قزازة دوا ورغيف عيش و كف زاد ..وفي ليلة حسيت بضيقه وكرشة نفس .. فرجعت لبيت أبويا أستسمحه .. لقيته مات ..من حزنه عليا ..مات كده مقهور من حزنه عليا من سكات ..فلقيتني زي طفل رجعت عيل مفلوق من العياط .. وكأن الزمن أخدني على خوانه ..وكل إلي في الكفر كانوا أخديني غياب .. وسألتي أمي ..راح تعمل إيه في إلي جاي .. قمت ..بكيت بردوا علي إلي فات وأبتسمت علشان أدارى ..عارف بهانه دى تطلع مين يا ولدي ..قلت لع ..جالي دى ستك أم أبوك ..أتاري إسمها بهانه وأنا مكنتش أعرف .. تمت ..احمد بيومي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى