الشعر طفلٌ يمانيّ تعانقه شقراء شامية تستعذب الغرقا تضمه فيراها نصف آلهة وهي تراه نبيا يعبر الطرقا ألقتْ إليه يدا مختالة وفما فمدّ أجنحة للضوء وانطلقا كانت يمامته البيضاء تسبقه لكنّه يمتطي في إثرها الورقا كانت له كرمة تسقيه خمرتها وفي سواها فم الأشعار ما نطقا كانا عناقا -صلاة- فيض أسئلة وكان كلّ جواب يستحيل لقا وكان في كل قحط يحتسي فمها لكنها سلمته الغيم والودقا ألقت على شفة المعنى مفاتنها فذاب في ثغره الإنشاد وآتلقا يا للمجاز .! فقد كانت قصيدته كانت حديقته - أضحت له الأفقا #علي_النهام