ط
الشعر والأدب

الشعر ونغمات عندليب أبيض بقلم /كزال ابراهيم خدر

كه زال

كزال ابراهيم خدر
ترجمة: حميد بانةيي
١

كان بودي،
مابين براعم الشعر
وقامتك ومابين جمرات قلبك
ومابين الدموع المغروسة بزهور هالة
وجهك الثلجي الناصع ان اختار واحدة
حتى تطل سحر جمالك
رغم اني جاولت جاهدا
لاالشعر عاش دونك
ولا انت بدون الشعر
قبل موسم تساقط الاوراق وهيجان زجاجة
قلب فراشة صنعوا من الشاعر نارا و صار اللهيب
جمرة في كل بيت
. 2
منذ ان بدأت بكتابة الشعر ليالي السكين
بترت جوانحي الاف المرات وايادي الظالمين
قطبوا شفاهي لألوف الايام
وفي توابيت احقادهم جرجروني الى المقابر
ولكن حين اصبحت مساء وسماء
انا تحولت الى قصيدة جديدة و نشيدا للوطن.
٣
اكتب شعرك بالأوتار واقرأ غابة
اكتب قطرات الآمطار بدموع عينيك
فقامتي كحبة قمح
وهناك شروق في روحي
انا الآن شاعرة ولي كوردستان ترتمي في احضاني.

٤
بعد اليوم ساودع قلمي بين يديك
كي تكتب الشعر عوضا عني
حتى تتيقن بأن قلبك يميز
مابين عناوين الثلج والمطر والثلج والحب.
٥
ان اكتب صورتك في خضرة احد اشعاري
كما انا بضحكة سرمدية
وبعيدا عن الاحزان بكى الشعر
وغضب مني كيف يجرؤ من دونك
فأنت معي ابد الدهر
وهو القادم في الخريف فقط.
٦
في بعض الاحيان ابات وحيدا
الى حد كأنني دماء شهيد مجهول
في بعض الاحيان ابات وحيدا
الى حد وكأنني اوراق خريف
في مهبة زوبعة هائجة في بعض الاحيان
امتليء بك الى حد
وكأننا طيرين امتزجت
قامتهم في ليلة مثلجة.
٧
على محراب قامتك
اقيم صلاة الشعر،
واقبلك رقبتي طويلة
ورأسي محنية ابدا لقبلتك
فأنا اعلم انني من دون حبك
اضيع روحي مئة مرة في كل يوم.
٨
انا عندي وطن
مختلف ممتليْ بأمطار العشق
بقدر لياليك الموحشة
بقامة طويلة بقدر قامة (لاس)
وكثيف بقدر احزان
كوني امرأة لهذا احترق فيها دائما.
٩
لوحة من شعر اسود و عيون خمرية
وعنق مغطى بالحجاب
وقامة طويلة في تلكم العينين،
صقور تحلق عاليا
وفي تلك الرقبة حبال المشنقة
وفي هذا الشعر راس مذبوح
وفي سموات جسدك صرخات
والدك وآهات التاريخ ودمعات العين
١٠
لم اكن اعلم بأن يديك قافلة عابرة
وسوف تهجرني وتلميحاتك عابر سبيل
وسوف تتركني يوما ما في دروب
حبي الناصع
فانا اريد ان نكون قلبا واحدا ويدا واحدا
وعينا واحدا
كي لا نبقى لوحدنا في عالم حبنا.
١١
حين تجلس على الكرسي
يتحول الكرسي لعرش ملكي
احس بالخجل امامك
واعلق زهرة على صدري
واغرسها في شاطيء روحي
و اشمها الى الابد
وحين تأتي بشفاهك كي تقبلني وترفعني
كي ارتشف ظمأك
لن الحق شيئا و اذوب امامك.
١٢
الشعر عندي نغمات عندليب ابيض
واجنحة فراشة زاهية
وعيون المطر والثلوج
وتوهج نجمة ينمو في صفاء سهول روحي
ويحمل كل شيء في طيات صدره الواسع
فكم يصرخ،
ويرفع صوته امام سلطات القتل
و العادات البالية الباطرياركية لن يجدي نفعا
١٣
حين كنت طفلة
كانت امي تمشط شعري
وفي الصباح شعر المطر
كانت دموعها تنهمر على رأسي
والامطار تكتب جداول الشعر
كانت تضع سوارا في معصمي
حين كانت الامطار ترقص للبنفسج والاشجار
في ارجوحة امواجها
و اخيرا كلاهما اصبحا ضيفين عاشقين
لأمي والامطار واحلام الشعر ملأت السموات بالوجد.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى