ط
الشعر والأدب

الشعور بالموت قصة قصيرة لأنور الخالد

ينساب ضوء القمر الضبابي من بين شقى الستارة في ليلة هادئة وسط السكون انتفضت مذعورا ، فقد تراءى لي خيال زوجتي منتصبا امامي. كأنها شبح تحمل بيدها سكين المطبخ الكبير. حاولت أن انهض وجدت نفسي مقيدا بالسرير بحبال سميكة وكل طرف من اطرافي مربرط بإحكام بإحدى زواياه.

احاول الصراخ فلا يخرج صوتي من حنجرتي اشهق بحشرجات تخرج من صدر مرتج، وجسدي لا يتحرك كأن اصابه الشلل ارتعد فزعا و قد أخذ مني الخوف مأخذه.

تتقدم ببطء وهدوء وقد وضعت السكين على صدري ينبعث منها صوتا رهيب وهي تقول : سخطي عليك عظيم أريد أن أفتح قلبك لمعرفة إذا ما كانت هناك عشيقة مخبأة في داخله.

في الآونة الأخيرة اصبحتَ تبتعد عن البيت و تتأخر في القدوم ليلا .

قلت بصوت مرتج خرج بعد شق الأنفس ، لا، لا يوجد غيرك في قلبي لكني كنت مشغول بالفترة الماضية .

ابتسمت بتجاهل ابتسامة ساخرة ، و قالت : عندما افتح قلبك سأتبين الحقيقة.

بدأت تمزق قميصي الداخلي و حد السكين يلامس جلدي والدم بدأ ينزف.

فشعرت أنفاسي قد توقفت هنيهة وكأن الروح تفر من جسدي .

كنت أتعرق بغزارة من الانفعال و الألم ، وفجأة استيقضت من نومي اتلمس بدني و اتضح انه كابوس واقول وانا اركض باتجاه دورة المياة الحمد الله اني لم اتزوج.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى