ط
مسابقة الخاطرة

الشهقة الأخيرة ريم من أريام أفكاري.مسابقة الخاطرة بقلم / د.عاطف عبدالعزيز عتمان

الإسم د.عاطف عبدالعزيز عتمان
الهاتف 01006809464
[email protected]
خاطرة …

الشهقة الأخيرة ريم من أريام أفكاري د.عاطف عبدالعزيز عتمان

ماذا ستعطيني؟ ماذا ستقدم لي؟ فالحب وحده لا يكفيني ….سألتني هي وسألت وسألت ؟ فنكأت كل الجراح وبدأ الجرح الذي ظاهره إندمال وباطنه الفوران ونزيفه الداخلي منهمر ينزف أنين وحنين. سيدتي… لم يعد هناك ما أقدمه بين يديك فقد سرت يوما حافي القدمين على الأشواك من أجلك. أمطرت قدماي الدماء وقطراتها تتراقص طربا لتكتب سيمفونية عشق أبدي ، كانت آلامي هي آمالي وأحلامي ؛ فاستعذبت الألم وسط أجاج حياتي . لم يعد لدي ما أقدمه سيدتي بعد أن قدمت قلبي مغلف بحبي وبداخله آمالي وأحلامي ، نومي ويقظتي ماضيا لم يمضي ، وحاضرا لم ينتهي ، ومستقبلا لم يحن موعده قدمت بضاعتي في سوق لا يدرك قيمتها فصارت بوار لم يعد بظهري مرونة الإنحناء والركوع من جديد فقد تصلب على وضع الركوع منذ اليوم الموعود . كنتي سيدتي عندما تضحكين تشرق شمسي من جديد وتغازلني السماء وأزهد كل النساء ، وأنتظر اللقاء في المساء لينكمش الظلام وتنيري عتمة كوني الأسير وكنتي عندما تمرضين أو تحزنين يفرد الظلام ستائره فيحجب عن بصيرتي النور فلا أكاد أرى بصري ، ولا أرى إلا شبح إنسان قديم بالي . قلتي أنا الذكية الندية فلا أؤمن بالندية . سيدتي.. المعركة ليست متكافئة والحسم مكتوب والنتيجة حتمية فلا أملك أي سلاح بعد أن جردني حبك من كل أسلحتي القديمة منها والحديثة ، فأنا الأعزل فى رحابك وأنا في حبك أعتى الأغبياء ، بل صرت مضرب الأمثال في العمي بغباء ، بعد أن كنت يوما لي حظ من الدهاء كنتي دائما بتجاهلي تتفاخرين ، و بقوتك وعنادك تتباهين بخضوعي وركوعي في محراب حبك تطربين ، إستعطفتك كثيرا وإسترحمتك أحيانا ، بكتني الدموع في محرابك الباكي كنت بعد كل طعنة خنجرأضمد جراحي بنظرة من عينيك، أطهره بحبكوأعاود الكرّة ، ركوعا في محرابك من جديد لم يعد لدي ما أقدمه سيدتي…. لم أعد أملك ما أشتريك به ، عز الطالب وعجزت عن المطلوب وأدمتني سلاسل العجز؛ فصرت شبح إنسان ميت والميت لا يعطي لكنه يأخذ حصاد الزرع في الماضي الحزين. لم أعد سوى صحراء صماء لا زرع فيها ولا ماء كانت تنتظر سحائبك لتمطرها فتغير وجهها العبوس أو ينفجر فيها زمزما على يديك فتفيض بالحب للطير والحب لكل عاشق مسكين. ولكنك خالفتي العهود وأخلفتني الوعود سيدتي لم يعد عندي شيء أعطيه فقد أصبحت بسببك صحراء لن تجدي فيها سوى لهيب الشمس والشوك والصبار ولن يصبر على صحرائي إلا عاشق مشتاق.. سيدتي عافي نفسك فحولك الرياض مثمرة في زمن أنبت فاكهة الصيف في الشتاء وفقدت كل الرياض بكارتها فأضحت بلا مضمون.. ها أنا أصعد منبر حبك وجراحي نازفة أحمل قلبي الهاوي والمتهاوي بيد ، وفي اليد الأخرى أرفع الراية البيضاء والمكتحلة ببعض من دمي و أعلن التسليم. فحلبة الصراع لم تكن حلبتي وكوني أعزل لم يقيني شر السهام ولا شوك الإشتياق …..حان موعد التسليم وفي هذه المرة لن أعود ، قسما بحبك لن أعود فهذا خنجر دامي من دمي فاليوم أقبض عليه لا لأحاسبه بل لأذبح قلبي بسكين حبك وفي محرابك ينبض النبض الأخير واااااااا حر قلباه قلبي يفارق الحياة ذبيحا في محرابك ويلفظ النفس الأخير ويشهق الشهقة الأخيرة ويهذي بأخر حروفه أ ح ب ك

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى