نفين طينة \ فلسطين
مسابقة الشعر العمودي
الشوق العتيق
–
–
–
–
ربيعُ الحب يبعثنا ويُنسي
لظى الدنيا ويبرئُ كل بؤسِ
ويبقى العشقُ نيروزًا جميلًا
يعيدُ لنا الحياةَ بطيبِ نفسِ
وفي قلبي يفيضُ الشوقُ فيضا
يعمُّ الكلَّ من جنٍّ وإنسِ
وما كان التجمُّدُ فيكَ ذنبي
متى ما اشتقتُ تقبيلي ولمسي
فلا تَشْكُ ابتعادي عنكَ يومًا
ولا تعتبْ عليَّ ضمورَ حِسٍّي
فقد تعبتْ من التسهيد عيني
وعانى من صداعِ الهجر رأسي
دخلتُ مدينة العشاق علّي
أراكَ بجانبي خلّي وأنسي
وأحتضنُ السعادة في هوانا
وأصحو فيكَ من سكراتِ يأسي
ولم أحسبْ بأن ألقاك نارًا
تحَرِّق جنتي وتميتُ غَرسي
فخذ ما كان من شوقٍ عتيقٍ
وعش إنْ شئتَ في ماضٍ وأمسِ
ولا تحلمْ بقلبي الغضَّ إني
عزمتُ على انعتاقي منكَ بأسي
سأشرحُ كيف تتبعني ذليلًا
وأعطي كبرياءكَ ألف درسِ
أعيدكَ حيث ما شاءتْ عيوني
وأصنعُ منك محراثي وفأسي
ففي وسعي القرارُ وتحتَ أمري
وبدرُكَ أنت مرهونٌ بشمسي
أنا من تصنعُ التاريخَ فينا
وليسَ بحبكَ استعبادُ نفسي